مروان البرغوثي هو سياسي فلسطيني، وأحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، وزعيم التنظيم في حركة فتح. وُلد في قرية كوبر الفلسطينية عام 1958.لعب البرغوثي دورًا بارزًا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث كان أحد قادتها البارزين. وقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي البرغوثي في عام 2002، وحكم عليه بالسجن لخمسة مؤبدات بتهمة القتل والشروع به.
البدايات:
بدأ البرغوثي نضاله منذ سن مبكرة، حيث اعتقل أول مرة عام 1978 بتهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال. وبعد الإفراج عنه، التحق بجامعة بيرزيت، حيث ترأس حركة الشبيبة الطلابية.
وفي عام 1987، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ولعب البرغوثي دورًا بارزًا فيها. وقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي البرغوثي مرة أخرى عام 1988، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
وبعد الإفراج عنه عام 1998، عاد البرغوثي إلى نشاطه السياسي، وأصبح أحد قادة حركة فتح في الضفة الغربية. وفي عام 2002، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي البرغوثي مرة أخرى، وحكم عليه بالسجن لخمسة مؤبدات.
ومنذ اعتقاله، يواصل البرغوثي نشاطه السياسي من داخل السجن، حيث يكتب المقالات والكتب، ويتواصل مع الفلسطينيين في الداخل والخارج.
ويعتبر البرغوثي أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، ورمزًا للأمل لدى الفلسطينيين في تحقيق الحرية والاستقلال.

أمل العودة:
وفي ما يتعلق بإمكانية أن يكون البرغوثي قائدًا لفلسطين في المستقبل، فهذا أمر يصعب التكهن به. فهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على ذلك، منها الوضع السياسي في فلسطين، وموقف المجتمع الفلسطيني من البرغوثي، وموقف الاحتلال الإسرائيلي منه.
لا شك أن البرغوثي يتمتع بشعبية كبيرة لدى الفلسطينيين، وقد يكون أحد أبرز المرشحين لقيادة فلسطين في المستقبل
بالتأكيد، يمكن للبرغوثي أن يقوي حركة فتح في حال الإفراج عنه. فهو يتمتع بشعبية كبيرة لدى الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية، حيث يعتبره الكثيرون زعيمًا شرعيًا لحركة فتح.
وبحسب استطلاعات الرأي الفلسطينية، فإن البرغوثي هو الشخصية الفلسطينية الأكثر شعبية في الضفة الغربية. ففي استطلاع أجري عام 2023، حصل البرغوثي على نسبة 57٪ من تأييد الفلسطينيين في الضفة الغربية، متقدمًا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حصل على نسبة 33٪.
وإذا أفرج عن البرغوثي، فمن المرجح أن يعزز من الوحدة الفلسطينية، ويوحد صفوف حركة فتح. كما أنه سيعطي الحركة دفعة قوية، ويساعدها على استعادة مكانتها في الساحة الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البرغوثي يتمتع بقدرات قيادية ونضالية كبيرة، ويمكنه أن يقود حركة فتح إلى تحقيق أهدافها الوطنية. فهو يؤمن بالمقاومة المسلحة كحق مشروع للشعب الفلسطيني، ويسعى إلى تحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني.
ولكن، هناك بعض التحديات التي قد تواجه البرغوثي في حال الإفراج عنه. فحركة فتح تعاني من الانقسام الداخلي، وقد لا يتمكن البرغوثي من تجاوز هذا التحدي. كما أن الاحتلال الإسرائيلي قد يحاول عرقلة نشاط البرغوثي السياسي.
مصلحة حماس في عودة البرغوثي:
تطالب حماس دائما بالإفراج عن مروان البرغوثي لأسباب عديدة، منها:
الاعتبار السياسي: يعتبر البرغوثي أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، ورمزًا للأمل لدى الفلسطينيين في تحقيق الحرية والاستقلال. ويتمتع البرغوثي بشعبية كبيرة لدى الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية، حيث يعتبره الكثيرون زعيمًا شرعيًا لحركة فتح.
الاعتبار الانتخابي: تستعد حماس لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في عام 2023، وترى أن الإفراج عن البرغوثي سيعزز من فرصها الانتخابية في الضفة الغربية.
الاعتبار النفسي: يعتبر البرغوثي رمزًا للتحدي الفلسطيني أمام الاحتلال الإسرائيلي، والإفراج عنه سيكون بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بإمكانية أن يكون البرغوثي قائدًا لفلسطين في المستقبل، فهذا أمر يصعب التكهن به. فهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على ذلك، منها الوضع السياسي في فلسطين، وموقف المجتمع الفلسطيني من البرغوثي، وموقف الاحتلال الإسرائيلي منه.
