مرة أخرى لم يخلف المغاربة الموعد مع غزة التي تباد، وخرج آلاف المواطنين إلى شوارع العاصمة الرباط في مسيرة شعبية حاشدة نصرة لغزة ورفضا للإبادة.
و انطلقت مسيرة شعبية حاشدة ثانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، بالعاصمة الرباط.
وصدحت حناجر المشاركين بشعارات قوية، وكان رموز المقاومة الفلسطينية حاضرين بقوة في الشعارات التي رددت اليوم الأحد، مثل يحيى السنوار وإسماعيل هنية، اللذين اغتالهما الكيان الصهيوني.
و هتف المتظاهرون بـ « يا سنوار ارتح ارتح سنواصل الكفاح..يا هنية ارتح ارتح سنواصل الكفاح »، معبرين عن دعمهم لقادة المقاومة الفلسطينية .
وعلى الأرض الفلسطينية المحروقة بشرا وحجرا، قال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.
وأخلى مسؤولو الصحة في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) المبنى من المرضى، بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين مبنى الاستقبال في المستشفى ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.
وذكرت خدمة الطوارئ أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو مصابين. ولم تعلق إسرائيل على الهجوم.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، فيما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على أسرّة المستشفيات.
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي، الأحد، بقصف المستشفى المعمداني، بزعم استخدامه من قبل حركة “حماس” للتخطيط لهجمات.
وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”، إنه قصف بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، ما سماه “مجمعا للقيادة والسيطرة”، في شمال قطاع غزة كان يقع داخل مستشفى الأهلي المعمداني.
وزعم أن حماس استخدمت “المجمع” من أجل “التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات الجيش ومواطني دولة إسرائيل”.
من جهة أخرى، استشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون، الأحد، في غارات إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية وخياما تؤوي نازحين ومستشفى في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
واستشهدت سيدة فلسطينية جراء إطلاق نار من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وفي وسط القطاع، استشهد 7 فلسطينيين بينهم 6 أشقاء في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لمركبة مدنية على شارع الرشيد غربي دير البلح، وفق ما ذكره مصدر طبي في مستشفى “شهداء الأقصى”.
وأضاف المصدر أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في ساحة مستشفى “شهداء الأقصى”.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط محطة توليد الكهرباء شمالي مخيم النصيرات.
وفي جنوب القطاع، قال مصدر طبي، إن “فلسطينيين اثنين استشهدا، أحدهما مدير مركز شرطة غرب مدينة خان يونس المقدم محمد الدرباشي، في غارات إسرائيلية على منزل وخيمة تؤوي نازحين غربي المدينة”.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف المناطق الشمالية لمدينة رفح.
وشهدت مدينة غزة ليلة صعبة، فقد كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها على حيي التفاح والشجاعية شرقي المدينة، وسط إطلاق نار من الطائرات المروحية والمسيّرة الإسرائيلية “كواد كوبتر”، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت 3 مدارس تؤوي نازحين في حيي التفاح والشيخ رضوان شرقي وشمالي مدينة غزة، بعد تهديدها وإخلائها والمناطق المحيطة، وهي مدرستا سعد بن معاذ وأبو بكر الرازي في حي التفاح، ومدرسة الدحيان في حي الشيخ رضوان.