تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة في مسيرة شعبية هادرة اليوم الأحد بالرباط، مجددين الاحتجاج في وجه الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بقطاع غزة.
وتوافد المواطنون المغاربة، رجالا ونساء، شبابا وشيوخا، من مختلف المدن، إلى العاصمة الرباط ليعبروا عن إدانتهم للجرائم الوحشية لشعب يباد منذ عام ونصف، دون أي تحرك عربي ولا إسلامي ولا دولي يوقفه عند حده.
وانطلاقا من ساحة باب الأحد وصولا إلى محطة القطار، مرورا بشارع الحسن الثاني، زينت الأعلام الفلسطينية المسيرة، إلى جانب صور رموز المقاومة، ولافتات تمجد “طوفان الأقصى”، وأخرى تطالب بالحرية لفلسطين، وثالثة تدين بالخط العريض التطبيع مع الكيان المجرم.
ورفع المشاركون في مسيرة شعارات مثل: “أيتها العاصمة التطبيع جريمة” و”أيتها المملكة هذا التطبيع مهلكة”، و”المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”يا غزة سمحي لينا.. التطبيع ما بغينا.. والشهيد ما نسينا”. ”
وشهدت مسيرة الرباط مشاركة أطر من قطاعات مختلفة، على رأسهم الأطر الصحية، الذين جددوا تحيتهم لزملائهم في القطاع المحاصر، واستنكروا ما يتعرضون له من استهداف في المستشفيات وداخل سيارات الإسعاف، وتقتيل بدم بارد أمام مرأى ومسمع من العالم.
واعتذر المحتجون لغزة بسبب قلة الحيلة وقصر ذات اليد أمام جرائم الحرب والإبادة التي لم تستثن صغيرا ولا كبيرا، وأشادوا بمغاربة عبروا عن مواقفهم بشجاعة، وآخرهم الشابة ابتهال أبو السعد مهندسة البرمجيات بشركة مايكروسوفت التي صرخت في وجه الدعم التكنولوجي للشركة للكيان الصهيوني، إضافة إلى الإشادة بموقف نجم المنتخب المغربي حكيم زياش.
وتأتي صرخات الشعب المغربي في وقت بلغت فيه الإبادة في غزة أوج وحشيتها، واشتد القصف على خيام النازحين، وتطايرت الجثث والأشلاء في الأجواء من شدة التفجيرات. وانقسمت الدول العربية والإسلامية ودول العالم بين بين صامت ومتواطئ ومطبع.
ولم تغفل مسيرة اليوم الأحد إدانة الدعم الأمريكي اللامشروط للكيان المحتل، حيث أدان المواطنون المحتجون هذا الدعم متعدد الأشكال للشريك الرئيسي للصهاينة في إبادتهم، وطالبوا بمحاسبة كل المتورطين، كما جددوا النداء لكل أحرار العالم للتحرك من أجل وقف المجازر وفتح المعابر وإدخال المساعدات لأهل غزة الذين يعانون الحصار والتجويع والتقتيل والتنكيل، ومختلف أشكال التعذيب.