الشوارع ــ متابعة
بعد حرب الإبادة التي شنها جيش الاحتلال وما يزال على قطاع غزة بفلسطين المحتلة تجاوز التضامن الإنساني كل الحدود التي قد يكون مهندسو المحرقة تصوروها. وعمت المسيرات المنددة بما حصل من عدوان وتقتيل ممنهج كل القارات ووصل الى مدينة سبتة المغربية المحتلة من قبل الاسبان.
وهكذا تجمع المئات أول امس أمام مقر الحكومة المحلية بمدينة سبتة المحتلة لمطالبة السلطة التنفيذية، برئاسة بيدرو سانشيز، “بالضغط بشكل فعال على إسرائيل لوقف المذبحة الجبانة للسكان المدنيين التي تُرتكب في غزة”، و”إدانة النظام الاستعماري والصهيوني”، الذي يرتكب “إبادة جماعية مروعة” في فلسطين مع “الإفلات من العقاب الذي تمكّنه مباركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والغرب بأكمله”.
ووفق وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، فإن عدد المشاركين في الوقفة بلغ نحو 600 شخص، بينهم زعيما الحزبين المحليين الممثلين في برلمان سبتة، فاطمة حامد ومحمد مصطفى. وردد المحتجون شعارات مناهضة لـ”دولة إسرائيل الإرهابية والصهيونية”، مطالبين بالحرية لفلسطين.
وأدان المحتجون قتل الاحتلال آلافا من الشعب الفلسطيني ”البطل الذي لديه الحق الأخلاقي والعادل في الكفاح من أجل حريته وتقرير مصيره في مواجهة نظام استعماري يحول من يعيش على أرضه إلى لاجئين”.
ووصف المحتجون الوضع في فلسطين بكونه “الصراع الأطول والأكثر ظلماً وخزياً في العالم الحديث، والذي تحوّل من حرب إلى إبادة جماعية”، داعين إلى “الامتثال لجميع قرارات الأمم المتحدة وتنفيذها”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من المدن المغربية شهدت وما تزال مسيرات ووقفات احتجاجية عارمة شاركت فيها جماهير غفيرة تنديداً بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني داخل قطاع غزة، مما خلف مئات الشهداء.
وامام هذا الضغط الشعبي الرافض للعدوان الإسرائيلي والمطالب بوقف التطبيع
قالت تقارير إعلامية متطابقة ان المدعو ديفيد غوفرين، المسؤول عن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، غادر المغرب، امس الأربعاء، في رحلة عودة نحو تل ابيب..
وزادت المصادر أن جميع العاملين بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط غادروا بدورهم نحو كيان الاحتلال بعدما قاموا بتجميد جميع أنشطتهم القنصلية والدبلوماسية.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية نشرت، صباح امس الأربعاء، خبرا افاد أن الخارجية الإسرائيلية قامت بإجلاء طاقم مكتبها للاتصال بالرباط وطواقم سفارتها في مصر بسبب ما اعتبرتها “المظاهرات التي أعقبت الأحداث المستمرة في غزة””.