مـاكرون يحل بالمغرب في زيارة دولة بدعوة من محمد السادس
حل رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل مـاكرون، وحرمه بريجيت مـاكرون، عشية اليوم الاثنين بالرباط، في زيارة دولة للمملكة المغربية، بدعوة من الملك محمد السادس.
ولدى وصولهما إلى مطار الرباط – سلا، وجد رئيس الدولة الفرنسية و بريجيت مـاكرون في استقبالهما الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و الأمير مولاي رشيد، و الأميرة للا خديجة، و الأميرة للا مريم.
وكان الملك محمد السادس، أواخر شهر يوليوز الماضي، دعا رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل مـاكرون، إلى زيارة المغرب في إطار زيارة دولة يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية.
جاء ذلك في رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس ماكرون إثر إعلان فرنسا دعمها الرسمي لسيادة المملكة على صحرائها
وجاء في الرسالة الملكية: “ومن هذا المنطلق، وكما أشرنا إلى ذلك خلال اتصالاتنا السابقة، سأكون سعيدا باستقبالكم في المغرب، في إطار زيارة دولة يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية”.
ومرت العلاقات المغربية الفرنسية خلال السنوات الأخيرة بمراجل توثر كان أحد أبرز أسبابه قضية الموقف من مغربية الصحراء، فمنذ أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء في مارس 2021، دعت الرباط وبشكل مباشر شركاءها في أوروبا إلى الحذو حذو الولايات المتحدة، وإعلان موقف واضح من النزاع.
وفي خطاب ألقاه خلال غشت 2022، قال الملك محمد السادس إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”، معتبراً في السياق نفسه أنه “المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.
واتسم الخطاب الرسمي المغربي حينها بالحدّة تجاه حكومات الدول الأوروبية، كاشفاً عن تحول جذري في استراتيجية الرباط.
وفي ضوء هذا الموقف المغربي بشأن الصحراء، أعلنت ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا والنمسا، إضافة إلى دول مجموعة “فيشجراد” التي تضم المجر وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا، دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي قدمه في 2007.