مصرع 5 إسرائيليين في حادث سير قرب ورزازات
قد تفر من الموت بألف سبب ومن مكان إلى مكان عسى أن تفلت بجلدك من وباء أو حرب أو أي خطر، لكن للموت مواعيد هو من يحددها، وهذا ما حصل مع إسرائيليين قضوا في حادثة سير قرب ورزازات جنوبي المغرب.
لقي خمسة إسرائيليين حتفهم في حادث سير مروع وقع في المغرب بالقرب من مدينة ورزازات، وجميعهم من سكان مدينة صفد المحتلة.
وينتمى القتلى إلى طائفة بريسلوف الحسيدية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى اليوم الجمعة.
كما أشارت التقارير نفسها إلى أن اثنين منهم كانا متزوجين ولديهما عائلات.
وأفادت منظمة “زاكا” التطوعية الإسرائيلية، بأن مركزها تلقى بلاغًا في الساعة العاشرة صباحًا يفيد بفقدان السيطرة على مركبة تقل خمسة إسرائيليين وانقلابها، مما أسفر عن وفاة جميع ركابها على الفور.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الحادث أثار حالة من الحزن بين أفراد الجالية الحسيدية، حيث تم التعرف على الضحايا بسرعة، وسط توقعات بنقل جثامينهم إلى إسرائيل لإجراء مراسم الدفن وفق التقاليد الدينية.
و الحسيدية هي حركة دينية يهودية نشأت في القرن الثامن عشر في أوروبا الشرقية، وتحديداً في بولندا وأوكرانيا، على يد الحاخام بعل شيم توف.
ويقال إن هذه الطائفة لها توجه روحي يركز على العبادة القلبية، الفرح في الحياة الدينية، والتقرب إلى الله من خلال الصلاة والأغاني الروحية. ولكل جماعة حسيدية زعيم روحي يُعرف باسم “ريبي”، ويكون له تأثير كبير على أتباعه.
وأشارت “جيرازاليم بوست” إلى انه تم التعرف على الضحايا، وهم موشيه جالانت (18 عاما)، ومئير إسرائيل شاشا (25)، والحاخام ناتان شابيرا (36)، وحاييم يوسف تيبلينسكي (20)، والحاخام شمعون تيبلينسكي (33 عاما).
وأعرب رئيس بلدية صفد، يوسي كاكون، في بيان وجهه إلى سكان المدينة عن حزنه العميق قائلًا:”ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ الحادث المروري الخطير الذي وقع الليلة في المغرب وراح ضحيته عدد من سكان صفد. نحن على تواصل دائم مع وزارة الخارجية والجهات الرسمية المعنية لمتابعة القضية”.
وصرح حاييم وينغارتن، نائب المدير العام لمنظمة “زاكا”، قائلًا:”منذ اللحظة التي تلقينا فيها البلاغ، بدأنا في الوحدة الدولية بالتنسيق مع السلطات المغربية لتسريع عملية الإفراج عن الجثامين والتعرف عليها، وكذلك تقديم المساعدة للعائلات لضمان القيام بكل ما يلزم لنقلهم إلى مثواهم الأخير.”
تعليق:
وما تدري نفس بأي أرض تموت. قد يكون هؤلاء القتلى فروا بجلودهم من الموت بسبب الحرب الدائرة منذ 14 شهرا بفلسطين المحتلة وما كان لها من انعكاسات على سكان عمق الكيان، ولكن الموت كان بانتظارهم في ورزازات المغربية.
تعددت الأسباب والموت واحد ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وما خلفه بنو آدم من عمل خلال مروره بهذه الدنيا الفانية.