في مغربنا مبذرون: ملايين الأطنان من الطعام ترمى إلى النفايات

في تقاليد المغرب الأصيل تقديس النعمة. ويعد الخبز سيد النعم حتى إذا ما عترنا عليه على قارعة الطريق نأخذه بخشوع إلى مكان طاهر وقد نقبله قبل أن نودعه إلى موضع يليق به. ويسمي المغاربة الأصلاء الخبز ب”لعتيق” لأنه يعتق النفس من الهلاك. ذلك المغرب ولى للاسق وصارت ملايين الأطنان من الطعام ترمى إلى النفايات.
تُظهر التقديرات في المغرب أن النفايات المنزلية تبلغ كمياتها 113 كلغ للفرد سنويًا، مما يعادل 4,219,805 طن سنويًا، حسب ما جاء في “تقرير مؤشر هدر الطعام لعام 2024” الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ويعكس هذا الرقم كمية الطعام التي يتم هدرها أو التخلص منها من قبل الأسر المغربية خلال سنة واحدة، ويعتبر مرتفعًا عند مقارنة هدر الطعام على المستوى العالمي. ومع ذلك، فإن الثقة في هذه التقديرات تُعتبر منخفضة جدًا، كما أوضح التقرير.

ويشير ذلك إلى ضرورة جمع بيانات أكثر دقة وتحليل أعمق لفهم حجم المشكلة بشكل أفضل، ولتحسين السياسات والإجراءات للحد من هذه الظاهرة.

وتُستخدم هذه التقديرات لقياس مستوى هدر الطعام على مستوى الأفراد والمجتمعات، وتساعد في تحديد الفجوات والمشكلات في أنظمة الإنتاج والاستهلاك الغذائي.

ويهدف برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى استخدام هذه البيانات لرفع مستوى الوعي حول أهمية تقليل هدر الطعام، وتعزيز السياسات والاستراتيجيات الفعالة التي تدعم الاستدامة الغذائية والحد من الفاقد والمهدر من الطعام.

وقال التقرير إن الأسر تهدر ما لا يقل عن مليار وجبة طعام يوميًا. وفي المتوسط، يهدر كل شخص 79 كيلوجرامًا من الطعام سنويًا، وبالتالي فإن ما يعادل مليار وجبة طعام صالحة للأكل على الأقل تهدر في الأسر في جميع أنحاء العالم كل يوم، وهذا يعادل 1.3 وجبة طعام يوميًا لكل شخص في العالم متأثر بالجوع.
تعليق:
هناك سؤال تاريخي كان يطرحه المغاربة على بعضهم في حال لاحظوا زيغا على أحدهم، السؤال هو: واش شبعتوا خبز؟ هذا السؤال يجب أن تجدده الدولة في شكل إجراءات توعوية وزجرية على من يرمون بالنعم إلى القمامة فيما مناطق من الوطن تعاني الفاقة والعطش، ولا قوة ولا حول إلا بالله.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد