في عهد إدارة ترامب كل شيء يبقى ممكنا وواردا لأن الرجل مصر على قلب كل المعادلات، واسألوا موقع “أكسيوس” عم يصنعه ساكن البيت الأبيض من تحت الطاولات.
وكشف موقع “أكسيوس” الأميركي، مساء اليوم الأربعاء، عن محادثات مباشرة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأضاف الموقع، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أنّ المحادثات، التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة، سعت إلى إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في غزّة، كما بحثت التوصل إلى اتفاق أوسع لوقف الحرب يضمن إطلاق جميع المحتجزين. لكنّه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
ومثّل واشنطن في المحادثات المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر. ولفت “أكسيوس” إلى أن واشنطن لم تجر مطلقاً مباحثات مباشرة مع حماس التي تصنفها منظمة إرهابية منذ عام 1997.
من جهتها، أكدت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر لم تكشف عن هويتها إجراء هذه المحادثات، مشيرة إلى أن بولر التقى “حماس” لأن “دوره يسمح له بذلك”. وأضافت المصادر أن المحادثات “ركزت بالأساس على إطلاق الرهائن الأميركيين وإن شملت كذلك جميع الرهائن”، معتبرة هذا التواصل بين واشنطن و”حماس” بمثابة “بادرة حسنة” تمهد الطريق لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا يوم السبت الفائت. ولم تستأنف الحرب بعد، لكن إسرائيل أوقفت كل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، حيث نزح ما يقدر بنحو 1.9 مليون فلسطيني ـ أي ما يعادل 90% من السكان ـ بسبب الحرب، وتلوح المجاعة في الأفق.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “حربنا ليست في قطاع غزة فقط، بل سنعمل على تغيير خريطة الشرق الأوسط.
وخلال حفل ترقية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زمير، قال نتنياهو: “بمساعدة أمريكا يحصل جيشنا على المزيد من الأسلحة، ونحن ملتزمون بعودة كافة الرهائن، وسنستعيدهم وسننتصر بالحرب”.
ولفت إلى “أننا خضنا حربا متعددة الجبهات وستكون نتائجها واضحة لأجيال قادمة وسنحقق كل أهداف الحرب ومنها القضاء على حركة حماس سلطويا ومدنيا”، مضيفا: “وصلنا إلى قمة جبل الشيخ بسوريا وغيرنا وجه الشرق الأوسط”.
وشدد نتنياهو على “أننا نستطيع الرد بقوة على كل من يهددنا”، محذرا من “قوة الرد بحرب شعواء على كل من يهددها”.