الشوارع ــ المحرر
ارتدت لاعبة مغربية “بعض القماس” زائد عن ملابسها الرياضية، في كأس العالم للسيدات، فانفتحت على الدنيا كل أبواب السجال والهيجان ولهبال الذي لا يوازيه ضخامة سوى الغباء البشري المتفاحش والنفاق الفرنسي الغاشم.
فاللاعبة المغربية لا تحمل جنسية فرنسية ولا هي تمارس في بلاد الإفرنج ولا تلعب لفريك “الدجاجات”/إناث الديكة في بلاد ماقرون غير أن القوم في بارس وغيرها غير راضين عن هذا “الاعتداء الإسلامي الصارخ على حرمة الرياضة”.
جنون فرنسا:
في فرنسا لم يكن هذا المشهد عاديا، فاللاعبة التي تمارس في صفوف الجيش الملكي أعاد طرح علامات استفهام حول تضاد القوانين الفرنسية مع تلك التي تعتمدها “الفيفا”، وبالتالي ضرورة انضباط الفرنسيين لها في حال رغبته في تنظيم أي تظاهر دولية لكرة القدم النسائية، علما أن فرنسا ستحتضن سنة 2024 منافسات كرة القدم للسيدات ضمن أولمبياد باريس.
وحشرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية مناخيرها في هذا الأمر، مبرزة أن موقف الفيفا ليس هو موقف فرنسا، سواء من الناحية القانونية أو السياسية، مستندة إلى موقف وزير الداخلية بفرنسا، المدعو جيرالد دارمنان، الممتعض من رؤية لاعبات محجبات على أرضية الملعب.
ورغم موقف الفيفا الذي يعد الشريعة الرياضية الدولية في نهاية المطاف فإن وزيرة الرياضية الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا “لا تستبعد تطور القانون”، على خطى رئيسة الوزراء إليزابيث بورن التي قالت أمام الجمعية الوطنية إن حكومة الإفرنج “معبأة بالكامل من أجل احترام العلمانية في الرياضة”.”
دخول التاريخ:
يذكر أن المغربية نهيلة بن زينة، التي لعبت المباراة الثانية للمنتخب المغربي في كأس العالم للسيدات ضد منتخب كوريا الجنوبية على أرضية ملعب “هندمارش” في أستراليا، صارت تاريخيا أول لاعبة محجبة تشارك في هذه البطولة العالمية التي تنظمها “الفيفا”، ما دفع رئيسها جياني إنفانتينو إلى توجيه تشجيع خاص لها.
إن فرنسا التي حميت فيها البيضة ضد مواطنة مغربية عربية أمازيغية مسلمة لأنها اختارت اللباس الذي يريحها حري بها أن تحمي في “كافها” كل البيوض وهي ترى فلولها في غرب افريقيا تقع بين أنياب أحفاد الأفارقة الذين قتلتهم ببشاعة وباعتهم عبيدا. فمالي وبوركينفاصو والنيجر مجتمعين أعدوا العدة والخيل وأصدروا بلاغا ناريا يجعل أية حماقة تدخل فرنسي بالنيجر حربا على هذه الدول..والسلام.