لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم في هجوم نفذته جماعة إرهابية جديدة تنشط في شمال-غرب نيجيريا ، بحسب ما أعلنت عنه مصادر أمنية، أمس الاثنين.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية كيبي في بيان، نقلته وسائل إعلام، أن المقاتلين التابعين لـ “لاكوراوا”، التي صنفتها السلطات النيجيرية كجماعة إرهابية، هاجموا قريتين في منطقة أوجي، أول أمس الأحد، باستخدام أسلحة متطورة، مع قيامهم بسرقة قطعان من الماشية.
وأضاف المتحدث: “لقد فقد 16 شخصا حياتهم خلال الاشتباكات مع المشتبه بهم الذين حاولوا الفرار مع الأبقار المسروقة”.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام محلية بأن الضحايا كانوا من الحراس الذين وقعوا في كمين نصبه المسلحون أثناء مطاردتهم لاستعادة القطيع المسروق.
يذكر أن جهاديي “لاكوراوا” دخلوا نيجيريا في نونبر الماضي، الدولة الأكثر كثافة سكانية في إفريقيا، واستقروا في غابة تسواني التي تمتد حتى النيجر.
ومن داخل معسكراتهم وسط الغابة، ينظمون هجمات قاتلة ويسرقون الماشية، مع فرض جزيات على السكان المحليين.
وفي شأن أفريقي ذي صلة، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن دول الساحل كشفت عن تورط النظام الجزائري في دعم الإرهاب ورعاية الجماعات والميليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة.
وأكد أن الجزائر تلعب دورًا كبيرًا في زعزعة الأمن والاستقرار من خلال محاولاتها لاختراق السيادة الوطنية لدول الساحل، وضرب وحدتها الترابية عبر دعم الحركات الانفصالية وتسليح الجماعات المسلحة.
وأوضح عبد الفتاح لموقع رقمي مغربي أن مساعي النظام الجزائري لزعزعة الاستقرار في المنطقة ليست جديدة، بل تعود إلى فترة “العشرية السوداء”، حين عمل نظام قصر المرادية على إنتاج جماعات مسلحة متطرفة داخل الأراضي الجزائرية بهدف الانقلاب على نتائج العملية السياسية، قبل أن يتم تصديرها إلى دول الجوار مع بداية الألفية الجديدة.
وأشار إلى أن الجماعات الانفصالية والميليشيات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل تحظى بدعم مباشر من الجزائر، حيث ترتبط بها عبر شبكات إمداد تشمل أنشطة غير قانونية مثل الاتجار بالأسلحة وتهريب البشر والمحروقات والمخدرات، وهي ممارسات كشفت عنها تقارير عديدة خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن جبهة البوليساريو تلعب بدورها دورا سلبيا في زعزعة استقرار المنطقة، إذ تتقاطع أجندتها مع شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة في بلدان الساحل، ما يوفر لها مصادر تمويل لأنشطتها العسكرية والسياسية والإعلامية، خاصة من خلال “الصناديق السوداء”.
وأكد عبد الفتاح أن مخيمات تندوف تشكل خزانًا بشريًا للجماعات المسلحة، إذ تُستخدم في تجنيد وتدريب العناصر العسكرية ضمن معسكرات تابعة للبوليساريو، بما يخدم مخططاتها الإجرامية في المنطقة.