هولوكوست غزة..المغرب يعلن “خيبة الأمل” في المجتمع الدولي

بعد مضي ثلاثة أسابيع على المحرقة التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني على غزة، تصاعدت المواقف الشعبية والرسمية شرقا وغربا حيال الحرب المجنونة الدائرة، منذ 7 من أكتوبر الماضي وإلى اليوم. المغرب ضمن بلدان العالم المعنية بما يجري على أرض فلسطين.
واليوم الخميس، جدد المغرب، من خلال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، التعبير عن قلقها البالغ واستيائها العميق في ظل استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال بلاغ الخارجية المغربية إنه “بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع المواجهات المسلحة، لا يزال استهداف المدنيين مستمرا، مخلفا آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، وعشـرات الآلاف من الجرحى والمنكوبين والمفقودين، وتواصل قصف دور العبادة والمستشفيات ومخيمات اللاجئين؛ وآخرها مخيم جباليا. كما تزايد إطلاق الصواريخ والقذائف على المنشآت المدنية بشكل عشوائي، وأرغم أكثر من مليون شخص على النزوح، وحرمت الساكنة من الماء والكهرباء والوقود، مما ترتب عنه وضع إنساني كارثي”.
ووفق بلاغ وزارة الخارجية، فإن المغرب، الذي يرأس ملكه محمد السادس لجنة القدس،  يؤكد أن جميع هذه الأعمال التصعيدية الإسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة وتنذر بتمدد الصـراع داخل الأراضي الفلسطينية واتساع رقعة العنف بشكل خطير ليشمل مناطق مجاورة، مهددا أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأبرز البلاغ نفسه أن المغرب لا يسعه إلا “التعبير عن أسفه وخيبة أمله من تقاعس المجتمع الدولي، وعدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته، وعجز الدول المؤثرة عن وضع حد لهذا الوضع الكارثي “.
وزاد المصدر ذاته أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، تدعو إلى خفض التصعيد، بما يؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتيسير دخول المساعدات بشكل سريع ومستدام وبدون عوائق، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مع وجوب إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية ينعش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.
وعلى الصعيد الشعبي المغربي، تستمر الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بعدة مدن مغربية تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة تحديدا، هذه الجغرافيا الصغيرة التي تتعرض لهولوكوست صهيوني ليل نهار منذ أزيد من ثلاثة أسابيع خلفت آلاف الضحايا المدنيين نصفهم كان من الأطفال وحتى من الرضع.
وهناك رسالتان واضحتان لا تقبلان التأويل يوجهها المغاربة في مسيراتهم العارمة بالمدن الكبرى والصغيرة. الرسالة الأولى إلى فلسطين تقول: نحن دائما معكم. الرسالة الثانية للدولة المغربية: أوقفوا التطبيع مع الكيان الغاصب.

.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد