وزان أو “دار الضمانة” في الموروث الشعبي، ورغم أنها مدينة جبلية فهي ليست في مأمن من الفيضانات التي تزايدت في السنوات الأخيرة دوليا وقاريا ووطنيا. فما الحل؟
ولهذه الغاية، رصدت وزارة التجهيز غلافا ماليا إجماليا بلغت قيمته حوالي 8,6 مليون درهم لإتمام أشغال مشروع حماية مدينة وزان من الفيضانات.
ويهدف المشروع، الذي يشكل موضوع اتفاقية متعددة الأطراف تحدد التزامات الشركاء والمسؤوليات والإمكانيات اللازمة لإنجاز الأشغال، إلى حماية الأحياء الغربية لمدينة وزان من الفيضانات وتحسين شروط سيلان مياه الحمولات وتسهيل تصريفها نحو السافلة.
ويضم المشروع تهيئة ثلاث شعاب مائية تقع بين حي الخندق وحي البريق، وتحويل مياهها عبر قناة مغطاة مصنوعة من الخرسانة المسلحة وتصب غرب مدينة وزان، وتحويل شبكات الماء الصالح للشرب، واستبدال المنشأة الفنية لتصريف مياه الأمطار بقناة خرسانية.
ويساهم في إنجاز أشغال تتمة مشروع حماية وزان من الفيضانات، التي يرتقب أن تنجز خلال سنتي 2025 و 2026، كل من وزارة التجهيز والماء بغلاف مالي يصل إلى 6 ملايين درهم، ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ووكالة الحوض المائي اللوكوس بمليون درهم لكل منهما، والجماعة الترابية لوزان ب 0,6 مليون درهم.
وبموجب الاتفاقية، يعهد بإنجاز الأشغال إلى وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، تحت إشراف عمالة إقليم وزان، بينما تتعهد وكالة الحوض المائي اللوكوس بتوفير المعطيات الضرورية حول الخصائص الهيدرولوجية للمنطقة والدعم التقني، فيما ستتكلف جماعة وزان بتحويل شبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، على ان تشكل هذه الأخيرة المخاطب الوحيد في حال وجود تعرض على الأشغال.
وسيتم بشكل أولي إنجاز الأشغال في سافلة الشعاب المائية، ثم بناء قنوات تحويل مياه الأمطار، قبل إنجاز الأشغال في عالية الشعاب المائية لتفادي حصول أضرار جراء الأشغال بالأحياء المعنية
تعليق:
جيد ان يتم الالتفات إلى مدينة تاريخية لها ثقلها الحضاري والروحي مثل وزان، وسيكون أجود لو تم التفكير جديا في فك كثير من العزلة حول رقبتها، فهي ظلت طوال قرون بين الجبال قنوعة بما أتاها الله، ولكن الزمن تغير وصار لها حقها في التنمية الوطنية.
في المغرب “وزانات” أخرى منها الجبلي ومنها المنبسط تتشابه مع وزان في الوضع الاقتصادي والاجتماعي…فليكن إذا للجهوية الموسعة مدلولها الواقعي عبر وضع خطط تنمية قابلة للتنفيذ ومحصنة من الفساد والتعطيل.