القردة …”الصحة العالمية” توافق على أول لقاح ضد الجدري 

أعلنت منظمة الصحة العالمية موافقتها على استخدام لقاح ” MVA-BN ” للوقاية من مرض جدري القردة ، حيث يمكن إعطاؤه للأشخاص فوق سن 18 عاما على شكل جرعتين بفارق أربعة أسابيع بينهما.

وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بأن “الموافقة على هذا اللقاح تمثل خطوة هامة في مواجهة جدري القردة سواء في إفريقيا أو في أماكن أخرى”.
وأكد المسؤول الأممي على ضرورة تسريع عمليات الشراء والتوزيع لضمان الوصول العادل إلى اللقاح في المناطق الأكثر تضررا.

من جهتها، أشارت مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للوصول إلى الأدوية، يوكيو ناكاتاني، إلى أن هذه الموافقة ستساعد في تسريع شراء اللقاحات من قبل الحكومات والوكالات الدولية مثل (يونيسف) و(غافي)، ما يسهم في دعم المجتمعات المتضررة.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية تنصح باستخدام جرعة واحدة في حالات نقص الإمدادات، مع الاستمرار في جمع البيانات حول فعالية وسلامة اللقاح.

وتظهر البيانات الحالية أن الجرعة الواحدة قبل التعرض للعدوى توفر حماية بنسبة 76 بالمائة، بينما يحقق النظام الكامل للجرعتين حماية بنسبة 82 بالمائة.

وعلى الصعيد المغربي،أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأنه جرى، أمس الخميس 12 شتنبر الجاري، تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم-بوكس) في المغرب.

وأوضحت الوزارة، ضمن بلاغ توصلت به جريدة هسبريس، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، حيث خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق.

ووفق الوزارة، يتلقى المصاب الرعاية الطبية المناسبة وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، كما تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.

ومباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، أردف البلاغ، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية. ولم تظهر على المخالطين أية أعراض، حتى الآن.

وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي بانتظام، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.

ودعت الوزارة المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة وتجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، مع الالتزام بالتدابير الوقائية الموصى بها؛ مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم، والحرص على النظافة الشخصية.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد