العدل والإحسان تراهن على الشارع..السبت:صيحة أخرى بوادي النوم

ناصر الغربي

تتهيأ جماعة العدل والإحسان للعودة إلى احتجاجات الشارع أمام البرلمان  بعد غد السبت، دعما لأطرها المعفيين والذين حددتهم في 159 شخصا، وفق تصريح لعضو قيادي بالجماعة.   

وقال أبو الشتاء مساعيف، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية  للجماعة في تصريح إعلامي إن الوقفة الاحتجاجية المرتقبة تأتي في إطار برنامج للجنة الوطنية لمساندة المتضررين من الإعفاءات التعسفية.. وذلك على إثر إقدام وزارة التربية الوطنية على إعفاء 18 إطارا إداريا بدعوى “المصلحة العامة” .

وأوضح أبو الشتاء أن الوقفة، التي ستنظم تحت شعار “لا لاستغلال المرفق العمومي لتصفية الحسابات السياسية” حددت لنفسها  تبعث مجموعة من الرسائل:

ــ تقول للدولة وللحاكمين  كفى من دوس حقوق المواطنين، وخرق القوانين، التي سننتموها بأنفسكم،

ــ رسالة إلى وزير التربية فعوض أن تهتم الوزارة بالمشاكل  والاختلالات تنتقم من كفاءات يشهد لهم زملاؤهم بالجدية والنزاهة والفعالية،

ــ رسالة للمعنيين أنفسهم بأن اللجنة الوطنية داعمة لملفهم ومتضامنة معهم حتى استرجاع حقوقهم،

    تعليق:

الاحتجاج السلمي الحضاري شيء جميل، وفوق ذاك فهو حق لكل مواطن متضرر. لكن المثير أن جماعة العدل والإحسان تعالج قضايا 2019 بنفس أساليب القرن الماضي، وليست هناك أساليب مبتكرة.

وكما أشرنا سابقا فإن خطاب المظلومية لم يعد مؤثرا في جماهير المغرب الراهن، ذلك أن تغييرات عميقة شملت الشارع ومكوناته، إلى درجة صار آخر اهتمامات المواطنين الشباب وهم الأغلبية، أن يكترثوا للافتات ترفع في الشارع مهما كانت قوية.

ولذا، فرهان الجماعة على الشارع إن لم نقل إنه صار يشبه الرهان على الحصان الخاسر، فهو أضعف من صيحة في وادي.

WWW.ACHAWARI.COM

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد