في زمن التطاحن والحروب ورفض الآخر، وضمن بادرة لافتة، تم تكريم الشيخ محمد فوزي الكركري، بدعوة من جامعة ستانفورد بصفته منشئ مؤسسة الكركري للدراسات الصوفية والطريقة الكركرية.
و شارك الشيخ كضيف رئيس في ندوة علمية نظمت كجزء من سلسلة حوار مع مرشد روحي “، برعاية ستانفورد ATMA. كان عنوان هذا الحوار “ طريق الحب .”
وخلال هذا الحدث الروحي الثقافي، تفاعل الشيخ مع أربعة من الأعضاء المرموقين في جامعة ستانفورد المنتمين إلى مدارس دينية مختلفة.
و يتعلق الأمر بالأستاذ راهول فينكاتش والأستاذ خالد الجادوي، الباحثين في مجال العلوم الإعلامية، الأستاذ آندي آكر، العضو في مكتب الشؤون الدينية بجامعة ستانفورد والمتخصص في ممارسات طائفة الزن البوذية، والأستاذ كولا برابهو، العضو في مكتب الشؤون الدينية بالجامعة والمتخصص في مجال التأطير النفسي.
كما تطرقت الندوة إلى مواضيع عميقة من منظور التصوف الإسلامي، بما في ذلك طبيعة وشروط المرشد الروحي، وماهية النور الإلهي، وأهمية معرفة النفس في طريق معرفة الله.
وقدم الشيخ الكركري ، استنادًا إلى المصادر الأساسية للإسلام،القرآن الكريم والسنة النبوية ، آراء علمية معززة بلمسته الشخصية المعروفة..
وجرت ترجمة ردود الشيخ من قبل الأستاذ مروان الجادوي، الباحث في الدراسات الدينية بجامعة ييل والمتخصص في ميتافيزيقا التصوف.
ولم يسلط هذا الحدث فقط الضوء على عمق التصوف الإسلامي بل كان فرصة لنشر قيم التصوف الأصيل بما في ذلك مبدأ التسامح والمحبة بين معتنقي الأديان المختلفة.
وتعتبر جامعة ستانفورد، الواقعة في قلب وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، إحدى أرقى الجامعات في العالم وأكثرها تميزًا. تأسست في عام 1885 من قبل ليلاند وجين ستانفورد تخليداً لذكرى ابنهما الوحيد، ليلاند ستانفورد جونيور.
وتشتهر هذه الجامعة المرموقة بتميزها الأكاديمي والبحثي وتضم مجموعة متنوعة من الكليات والأقسام التي تغطي مجالات العلوم والهندسة والطب والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية. تعد جامعة ستانفورد مركزًا عالميًا للابتكار والتكنولوجيا، وتخرج منها العديد من الرواد في مختلف المجالات.
وتتميز هذه الجامعة أيضا بحرمها الجامعي الجميل والمرافق المتطورة التي تساهم في توفير بيئة تعليمية وبحثية مثالية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. بفضل دعمها المالي الهائل، الذي يبلغ حجمه أكثر من 36 مليار دولار، تستطيع الجامعة تقديم منح دراسية سخية وتمويل أبحاث متقدمة ومشاريع ابتكارية.
تعليق:
يتحدث كثيرون هذه الايام عن “القوة الناعمة” وقد جعل بعضهم من نفسه خبيرا ومنظرا في هذا المجال. ننتظر “خبيرا ما” أن يتناول بكل جدية “القوة الناعمة الكركرية” بما يقتضيه البحث العلمي من حيادية وجدية.