الوكيل العام:إيقاف بوعشرين لا علاقة له بالصحافة..”الشوارع”: على ضمير العدالة نعول

 

 الشوارع

أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء مساء اليوم السبت 24 فبراير الجاري أن النيابة العامة وضعت الصحافي توفيق بوعشرين، ناشر “أخبار اليوم” و موقع اليوم 24 وموقع سلطانة رهن الحراسة النظرية بسبب “شكايات تتعلق باعتداءات جنسية”.

وأضاف بلاغ الوكيل العام للملك، والذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أنه  تبعا للبلاغ الصادر عنه مساء أمس الجمعة 23 فبراير 2018 ، “بشأن البحث القضائي الجاري في حق توفيق بوعشرين، من أجل شكايات تتعلق باعتداءات جنسية، سبق للنيابة العامة أن توصلت بها، فقد تم وضع توفيق بوعشرين رهن الحراسة النظرية الليلة الماضية”.

وأوضح البلاغ نفسه أن مصالح الشرطة القضائية تواصل أبحاثها في القضية، وأنه تم الاستماع لبعض المصرحين وبعض الضحايا وما زال البحث متواصلا.

من جهة أخرى،أكد الوكيل العام للملك : “خلافا للأخبار المتداولة، فإنه لم يتم توقيف أي شخص آخر على ذمة هذه القضية، لحد ساعة صدور هذا البلاغ. كما أن البحث الجاري لا علاقة له بمهنة الصحافة”.

تعليق:

ــ بعد يوم تقريبا جاء البلاغ الثاني للوكيل العام للملك طافحا بالأخبار،بعد أن كان تحفظ عن الإفصاح عن سبب اعتقال توفيق بوعشرين بسبب سرية التحقيق.الآن، مابقات سرية وجاء بلاغ رسمي يقول إن للقضية علاقة بشكايات بسبب اعتداءات جنسية.ما الذي غير القضية من وضعية “الأسباب الغامضة” إلى وضعية “الاعتداءات الجنسية”؟

ــ طيلة اليوم السبت تناثرت تسريبات هنا وهناك ومن موقع إلى موقع تطايرت شظايا تراوحت ما بين “الحياة الفردية” و “الحياة الجنسية” وو..إلى أن قالها بلاغ رسمي “اعتداءات جنسية”..هناك تدرج غير بشوية كمن يقيس غرق الوادي قبل أن يمد القدمين ليقطعه..هدشي كلو لاش؟

ــ بما أن لدينا الآن وثيقة رسمية تتحدث عن سبب وضع صاحب الموضوع رهن الحراسة النظرية نطرح السؤال التالي: علاش خلعتو الطاقم وخلعتو قبيلة الصحافيين كلها تقريبا عبر تلك الطريقة التي أوقفتهم بها المواطن بوعشرين؟

ــ نتوقع أن تعرف هذه القضية فصولا طويلة ومتداخلة وجدلا واسعا، لأن الرأي العام بالمغرب وخارجه موزع بين “استعدادات” كثيرة لتلقي الرواية الرسمية أو رفضها. تعلمنا في مدرسة كولومبيا أن المواضيع الفضائحية مثل “الجنس” “تبيع” جيدا..هذه القضية ستبيع..لكن صورة بلادنا وقضائنا فوق أي ثمن بل إنها ليست للبيع أصلا..فحذار من خروج الموضوع عن نطاقه القانوني الصرف.

مرة أخرى: بلا تسرع أو استباق للأمور نقول: على ضمير العدالة نعول كمواطنين أولا وزملاء لتوفيق بوعشرين ثانيا.

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد