برلمان عطال بطال يمص دماءنا..اصحاب العقد والحل..ارحمونا بحالة استثناء

الشوارع

شكرا كورونا رغم فتكك بنا، شكرا جزيلا لآثارك الأخرى الفاضحة الكاشفة للنفاق والزيف بكل ألوا الطيف. لقد عريت القيح كله وعسى تعريض واقعنا لشمس الحقيقة اللافحة أن يقتل الميكروبات في جسم أمتنا.

ظلوا زمنا يمثلون علينا ويأكلون من خيراتنا، بدعوى تمثيلنا في السلطة التشريعية، وهاهي ساعة الحقيقة دقت وضجت أجراسها احتجاجا.

هاهم نوابنا ونائباتنا بمجلس النواب يقاتلون بشراسة حفاظا على الامتيازات الشهرية  التي يخصصها لهم المجلس العاطل لحضور الجلسات العامة واجتماعات اللجان الدائمة.  

     هاهم يخوضون المعارك المقدسة  على مشروع قرار “يحاول” إلغاء تعويضات التنقل والمبيت بفنادق الرباط الفخمة المريحة،  وكلهم حنين لعودة الأيام الدراسية التي لا تدرس شيئا، والسفريات السياحية إلى الخارج باسم “تمثيل المغرب” والدبلوماسية الـ”منعرفشنوهية”.

 برلمان “القرب” المزعوم، المبتعد دوما وأبدا عن قضايانا الحقيقية لم يعد عاطلا اليوم فحسب، فلقد كان دائما عطالا بطالا، والشيء الوحيد الذي لم يتعطل هو الصنابير المالية السائبة دائمة الجريان رأسا إلى حسابات المئات من مصاصي الريع.  

       قبل الحجر الصحي الذي نمر به، كانت السياسة بالمغرب وحوانيتها في حجر غير طبيعي مزمن عن مواجهة الواقع وإيجاد حلول لمشاكله المعقدة،واليوم جاء وقت حل هذه الحوانيت والمقاهي والسيركات التي أتعبتنا عقودا.

المغرب يا أصحاب الحال في حاجة ملحة لإعلان حالة الاستثناء ولملمة أطراف الخيمة مجددا وشد أطنابها لتقف في وجه العواصف، بعد أن نالت من أركانها القوارض والزواحف و”سبعة رهطين”.

www.achawari.com

 

 

  

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد