أعلنت الرئاسة في بنغلاديش،اليوم الأربعاء، أن محمد يونس، صاحب “بنك الفقراء”، و الحائز جائزة نوبل للسلام سيرأس حكومة انتقالية، بعد حل البرلمان وفرار رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، إلى الخارج.
يونس المعروف بلقب “مصرفي الفقراء”، بحسب “أسوشيتد برس”، كان معارضا شرسا للشيخة حسينة، سوف يتولى رئاسة حكومة مؤقتة حتى موعد إجراء انتخابات جديدة، إذ كان يتواجد في أوروبا.
واعتبر يونس فرار واستقالة حسينة بمثابة استقلال ثان للبلاد، علما أن بنغلاديش كانت استقلت عن باكستان في عام 1971.
وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن يونس الحائزة على نوبل للسلام عام 2006، أبصر النور سنة 1940 بمدينة شيتاجونغ، التي تعد أكبر ميناء في بنغلاديش.
وأما صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فأشارت إلى أن يونس ذهب للولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي ضمن منحة دراسية مقدمة من مؤسسة “فولبرايت”، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في علوم الاقتصاد من جامعة “فاندربيلت” بولاية تينيسي الأميركية.
وفي عام 1972، عاد يونس إلى بلاده بعد عام من حصولها على الاستقلال، حيث تولى منصب رئيس قسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونغ.
وفي سنة 1979 قام بإنشاء بنك “غرامين” في بلاده، كمؤسسة غير ربحية هدفها إقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم على القيام بأعمال بسيطة، تدر عليهم دخلا معقولا.
وجراء ذلك حصل يونس على جائزة “نوبل” للسلام مناصفة مع بنك “غرامين”، وذلك بعد أن نجحت تلك التجربة في انتشال الملايين من الفقر، من خلال منح قروض صغيرة تقل قيمتها عن 100 دولار للفقراء في الأرياف النائية.
وفي مقابلة أجريت معه عام 2004 مع وكالة أسوشيتد برس، قال يونس إنه عمد إلى تأسيس بنك “غرامين” عندما التقى بامرأة فقيرة تعمل على نسج مقاعد من الخيزران وكانت تكافح لسداد ديونها.
ويتذكر في تلك المقابلة: “لم أستطع أن أفهم كيف يمكن أن تكون فقيرة للغاية بينما هي قادرة صنع مثل تلك الأشياء الجميلة.