متابعة
قبل زهاء عشر سنوات حاول إدريس جطو ،الوزير الأول المغربي ساعتئذ، أن يطمئن عموم المزاليط عن جودة لحم الدجاج وخلوه من المرض فالتهم أمام الكاميرات أفخادا أفخادا..دجاجية طبعا.
وها هو اليوم “الأربعاء” رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يلوذ بسلطة الإعلام ويصحب معه فريقا من الصحافيين والمصورين رفقة كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، ونزهة الوافي كاتبة الدولة في التنمية المستدامة، لزيارة منشآت إنتاج الماء الصالح للشرب ويشرب منها هو ووزيرتاه أمام ليطمئن المغاربة ألا تلوث في مياه بحيرة سيدي محمد بن عبد الله، المقامة على نهر أبي رقراق.
تعليق:
الحقيقة أن الفكرة في حد ذاتها ليست عيبا، والاستعراض الحكومي مفهوم في بعض القضايا ذات الحساسية الشعبية الاستهلاكية.لكن،ــ وليس لنا أن نتخلى عن هذه الـ “ولكن” المجرمة ــ ولكن لكي يحترم المنطق الحكومي “التجريبي البرهاني”، على رئيس الحكومة وكافة وزرائه أن يبرهنوا لنا أن كل ما بالبلاد لائق تماما للأكل والشرب والسكن والتعليم والنقل.. تعالوا أيها السادة أصحاب السعادة نستهلك سوية التالي:
ــ عندما “تتصاففون” في مجالسكم الرسمية حيدوا سيدي علي واعطيوها لماء الروبيني بعد زرودكم الدسمة..جربوا..
ــ خليو عليكم المدارس الخصوصية واجبروا “بعالككم” على الدراسة بمدارس شعيبة..جربوا
ــ اتركوا الفلل الرخامية الأسطورية، والتحقوا بتجزئات الضحى وشقق الـ50 مترا مربعا..جربوا
نكتفي بهذا عسى أن..
www.achawari.com
