عامل تنغير يمنع زراعة البطيخ فمن يوقف “لافوكا” عند حده؟

في قرار حيوي تفرضه ظروف البلاد والعباد، دعا إسماعيل هيكل عامل إقليم تنغير لمنع زراعة البطيخ الأحمر بنوعيه الأحمر والأصفر، وفق قرار عاملي رقم 16 برسم الموسم الفلاحي 2023/2024 داخل النفوذ الترابي لإقليم تنغير.

واستند العامل في قراره على “الطابع الاستعجالي للحفاظ على الماء الصالح للشرب، وبناء على توصيات اجتماع اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع استغلال زراعة البطيخ الأحمر بنوعيه، الأحمر والأصفر، المنعقد بتاريخ 15 نونبر 2023، وكذا تراجع الفرشة المائية بشكل مهول في السنوات الأخيرة بسبب انعدام التساقطات المطرية وتتالي سنوات الجفاف بالإقليم، ومن أجل تأمين وضمان تزويد ساكنة الإقليم بالماء الشروب وحماية واحات النخيل والحفاظ عليها من الاندثار”.

ووفق هذا القرار العاملي فقد عهد لرئيس قسم الشؤون الداخلية وباشوات وقياد ورؤساء الدوائر، إلى جانب قائدي الدرك الملكي والقوات المساعدة ورئيس المنطقة الإقليمية لأمن تنغير، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للاستثمار الفلاحي، ونظيره للفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، ومدير وكالة الحوض المائي لكبير زيز ـ غريس الراشيدية، والمدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر”.”

وإذا كان عامل اقليم تنغير قد قام بواجبه كمواطن وممثل للدولة حفاظا على ما تبقى من مياه “نعتقوا بها الروح“، فكيف لا تتعجل الدولة نفسها لمنع ما هو أخطر عبر تجريم زراعة “الافوكادو” الذي يسرع بالمغاربة الخطى نحو العطش والكارثة؟
إليكم وإلى كل من يهمهم الامر، نبين كيف أن الاستمرار في زراعة “لافوكا” سيقود البلاد إلى كارثة محققة:
تتطلب الأفوكادو كمية كبيرة من الماء للنمو. يقدر أن كيلوغرامًا واحدًا من الأفوكادو يستنزف ما بين 1000 و 2000 لتر من الماء. ثانيًا، تنمو أشجار الأفوكادو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة ومعدلات التبخر عالية.
هذا يعني أن الأفوكادو يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء للحفاظ على أوراقه خضراء وصحية. ثالثًا، غالبًا ما تزرع أشجار الأفوكادو في مناطق ذات موارد مائية محدودة، مثل المناطق الصحراوية أو المناطق التي تعاني من الجفاف.

تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى استنزاف المياه الجوفية بشكل كبير في المناطق التي تزرع فيها الأفوكادو. يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض مستويات المياه الجوفية، مما قد يؤثر على إمدادات المياه الجوفية للاستخدامات الأخرى، مثل الشرب والري والصناعة. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تآكل التربة وزيادة خطر الفيضانات.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد