بعد وعد “الحفر” عمدة طنجة يجتهد: 5 ملايين درهم لإسعاد القطط والكلاب

في السابع من ماي الماضي تعهد عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، بربح معركته مه الحفر المنتشرة في عروس الشمال ومعالجة إشكالية تردي البنية التحتية بالمدينة، في غضون أسابيع. وها قد مرت أسابيع ثقيلة على الراجلين والسائقين.
وبدل ان يقدم الحصيلة لمن وعدهم بالقضاء على الحفر وجد العمدة ما ينشغل به وعمد الى معالجة قضية مصيرية وخطيرة تتعلق بتوفير “الكرامة” الضرورية للكلاب والقطط الضالة في المدينة.
وتكرم عمدة طنجة بزيارة موقع خصص لبناء وتجهيز محجر للكلاب والقطط الضالة في طنجة العالية مصاريفها في مشاريع لا أحد قرر انها ذات أولوية سوى من بيدهم الحل والعقد والصرف.
و بما ان “الرخى لله” في مغرب يعاني الهشاشة والتضخم فهذا المشروع الذي تم بمبادرة من ولاية الجهة بتمويل قدره 10 ملايين درهم، إضافة إلى مساهمة جماعة طنجة بمبلغ 5 ملايين درهم، لن يكلف في النهاية سوى بضعة ملايير سنتيمات..واشني فيها كاع، مقابل توفير السعادة لحيوانات لها كامل الحقوق في العيش الكريم والكرامة الحيوانية والحق في ما يحفظ لها خصوصياتها اثناء التزاوج مثلا؟
وحرصا من العمدة على السهر الميداني على هذا المشروع الحيوي قام وفد من جماعة طنجة يتقدمهم العمدة نفسه، بزيارة لموقع بناء وتجهيز محجر الكلاب والقطط الضالة في مدينة طنجة..
واحتفت الجماعة من خلال صفحتها الفيسبوكية ، بهذا “المشروع الرائد” الذي ” يهدف إلى تحسين الظروف الصحية للحيوانات الضالة والحد من انتشارها بشكل غير منظم”.
وشددت الجماعة أنها “تسعى من خلال هذا المشروع إلى خلق بيئة صحية وآمنة للحيوانات الضالة، وتوفير الرعاية اللازمة لها بالشكل الذي يتماشى مع المعايير الصحية الحديثة”.
وزيادة في التوضيح “يتكون المحجر من عدة مرافق تشمل مبنى الإدارة، المستوصف الحيواني الذي يضم قاعة الفحص وقاعة الجراحة والتعقيم وقاعة الحجر الصحي، الإسطبلات الخاصة بالإيواء، والمحلات الخاصة بالتخزين”..
وحسب جماعة طنجة دائما: “سيتم تجهيز المحجر بأحدث المعدات، بما في ذلك تجهيز قاعات الجراحة والتعقيم، واقتناء سيارة مجهزة بأقفاص، ووحدات متنقلة مجهزة للتعقيم، بالإضافة إلى معدات أخرى ضرورية لضمان سير العمل بكفاءة وفعالية”.
تعليق:
اللهم لا اعتراض على الرفق بالحيوان وصيانة البيئة…لكن يسرنا أن نسأل عمدة طنجة:
ــ هل استنفذ العمدة كل ما بوسعه لتوفير الخدمات الحيوية للإنسان المواطن الطنجاوي قبل التفرغ للمجتمع الحيواني “الكلبي والقططي”؟
ــ من أين نزلت على مسؤولي طنجة كل هذه العواطف البيئية دفعة واحدة بحيث كلفت من المال العمومي الملايير من أجل قطط وكلاب فيما بالمدينة الكبيرة مشردون يستحقون الرعاية والعلاج؟
ــ قبل لم القطط والكلاب أليس بالمدينة أناس يوصفون بالحمقى أي أصحاب الأمراض العقلية تجدهم في كل مكان من الحدائق إلى المدارات وكل أركان أزقة المدينة، لمن الأولوية لبني البشر أم لبني كلبون؟
ــ أخيرا، ماذا بعد العناية الفائقة بالقطط والكلاب…نقترح على عناية العمدة الاهتمام أيضا بالحلزون اليتيم و الفئران الجائعة لأن في إطعامها أجرا لا يعرفه سوى الراسخون في الرفق بالخلائق كلها..يا عمدة عروس الشمال.

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد