قل معنا يا وهبي : رب ارحمنا بحالة استثناء سياسية جميلة

الشوارع

كتب ونشر البرلماني  “البامي” وهبي عبد اللطيف مقالة عبارة عن مرثية للبرلمان والتشريع و الأغلبية والمعارضة والسياسة والدستور و “كلشي” وذلك تعقيبا منه على ما سمي دورة استثنائية احتضنها البرلمان المغربي الثلاثاء الماضي. دعنا نقتطف بعد “الفلافل” الحراقة من هذا الحوض ثم نعلق بما يحلو لنا.

“عندما يلاحظ الشخص بعض من تصرفات مسؤولي المؤسسة التشريعية يتساءل: ما قيمة أن يكون لهذا الوطن برلمان؟ وما الفائدة من وجود نظام داخلي؟ أو حتى دستور ينظم العلاقة بين المؤسسات؟ وما الفائدة من وجود تعويضات ومعاشات ما دام هذا الجانب هو الذي يهم البعض؟.”

“… و أظهرت أن الأغلبية مهيأة لخدمة هذا العبث التشريعي، أما المعارضة فوضعيتها كانت أفظع، حيث تقبل في اللقاءات الخاصة وترفض في العلن.”

“.. أما البرلمانيون فكانوا في وضعية لا حول ولا قوة لهم فيها، لا يملكون إلا التصويت بالإجماع، والتصفيق، الأغلبية تمدح الحكومة، والمعارضة تبكي على الأطلال، بعد أن كانت الحكومة تصوت والمعارضة تتكلم، ولكن يبدو أن الكلام قد انتهى.”

كيف يعقل أن يتم تمرير قانون بحجم مدونة التجارة بشكل سريع؟ أكثر من 200 فصل معقد ويتطلب خبرات ودراسات في المجال الاقتصادي والتجاري، تتم مناقشتها والمصادقة عليها في ساعات معدودة..”

“هذه الدورة كانت استثنائية بالفعل، لكن عن القانون، وعن منطق الأشياء، وعن الديمقراطية…”

تعليق:

عندما أتممنا قراءة هذه المقالة قلنا في نفسنا بشكل عفوي: “سبحانك ربي سبحانك” على طريقة ونبرة الداعية عبد الله نهاري.وبما أننا لسنا أئمة مساجد ولا نملك تلك العصى ولا منبرا كي “نبرد جنوننا” فيه ضربا كما فعل نهاري في شريط مشهور، وبما أننا نعدم هذه الوسيلة فقد ضربنا الأخماس لأسداس وقلنا صراخا هذه المرة: وإذا الشعب سئل لماذا في يد هذه الأحزاب “حصل”؟ ثم عبرنا عن يقيننا أن الرجوع لله فمادام هذا رأي واحد من أهل بر الأمان فماذا بقي للمواطن الغلبان والمصوت الهلكان أن يقول غير ” سبحانك ربي سبحان..اللهم ارحمنا بحالة استثناء حتى نحدد مفهوم وفائدة السياسة كلها في هذا الوطن السعيد.”

حاشية:

لأن وهبي طرح أسئلة كثيرة عن ماهية السياسة في المغرب عموما وتبرلمانيت تحديدا فهو يقع حرفيا تحت بند الفايف دابليو…5W فمرحبا به ضمن نادي المتسائلين، لأن السؤال في أحيان كثيرة أهم من الجواب نفسه.


www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد