للشيخوخة أحكامها…”تفكيك” زيان هو المطلوب وليس حل “ديستي”

الشوارع

زيان يرافع، زيان يمانع،زيان يقاطع. زيان غاضب، زيان راغب،زيان ثائر، زيان حائر. كل هذه حقوق طبيعية لأي مواطن مغربي. لكن زيان هذه المرة تجاوز كل ما هو طبيعي ليبصم على مشارف نهاية عقده الثامن بالخرف.

ففي خرجة غريبة سيكون لها ما بعدها، طالب “الحزب المغربي الحر” الذي يرأسه زيان نفسه، بحل المديرية العامة للتراب الوطني  المعروفة اختصارا بـ”ديستي”.

 وعلى خلاف ما أجمع عليه السواد الأعظم من المغاربة حول جدوة وحيوية هذه المؤسسة الأمنية في هذا الزمن الذي يهزه الإرهاب وتتهدده كل أنواع التطرف والجريمة يرى زيان وصحبه أنها لا  تقدم قيمة مضافة يستفيد منها المواطنون مقابل ما يؤذونه من ضرائب، ودون حماية لحقوقهم وحرياتهم.

وبشكل يدعو للشك في السلامة العقلية لمدبجي البلاغ نفسه، يرى حزب زيان أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لا تقوم بأي دور أمني بتاتا، على خلاف باقي المديريات الأمنية.

 كما طالب زيان جميع السلطات المختصة بالقيام عاجلا بحل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وتوزيع موظفيها بين الإدارات الأمنية الأخرى مع تخصيص ميزانيتها للقطاعات الحيوية ذات الأولوية كالتعليم والصحة.

تعليق:

موقف زيان بلا شك صادر عن ردة فعل إزاء فيديو روج له على أنه هو بطله ويعتقد هو أن الاستخبارات من تقف وراءه، والحال أن على نقيب محامين أن يقدم الدليل المادي على هذه الصلة المفترضة، هو الذي أمضى عمره بردهات المحاكم ويعلم ألا حجية لاتهام انفعالي.

يرى زيان ألا دور تؤديه ديستي إسوة بباقي المؤسسات الأمنية التي عددها البلاغ بالإسم وتناسى أن هذه المديرية هي القلب النابض ودينامو العمل الأمني المغربي، وتلك حقيقة يعرفها العالم وشهد بها.

يحصر زيان وآله وصحبه قائمة القطاعات الحيوية في التعليم والصحة..ولا ندري كيف يمكن لأي قطاع أن يشتغل لو توقفت الخدمات الأمنية في المغرب ستين دقيقة فقط.

ديستي وغيرها من المؤسسات المغربية مكاسب وطنية  استراتيجية ويشتغل بها بشر لا ملائكة وهم يصيبون ويخطئون ولا أحد يمكن أن يزعم أنه فوق النقد والتقويم والقانون، لكن إعمال منطق زيان “الليبرالي” وتطبيقه بحيث كل من غضب نراضية بحل مؤسسة سيصبح المغرب أبعد ما يكون عن الدولة وأقرب ما يكون إلى غابة يحكمها اللصوص والذئاب والضباع. وهذا هو الجنون بعينيه معا.

www.achawari.com

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد