نريد الكأس..محمد بابا أهدانا الكأس..هل تعرفون قصته المأساوية؟

 الشوارع/المحرر الرياضي

ينتظر المغاربة بشوق لقاء المنتخب المغربي لكرة القدم اليوم ضد غانا بالكاميرون في إطار الكأس القارية. وقد واكب الإعلام أخبار الفريق هنا بأرض الوطن ويواصل متابعة فعاليات المنتخب هناك.

لا شك أن ملايين المغاربة لاحظوا الكم المالي الخرافي الذي صرفته جامعة  الكرة تحفيزا..عسى ولعل. ولا شك ألا أحد يكره أن نحصل للمرة الثانية على تلك الكأس التي صارت عقدتنا النفسية.

ولكي نعرف أن التحفيز لا يكون دائما بالمال لأن الوطنية في الدم ولا ثمن لها فيجب أن نتذكر في هذا اليوم بالذات بطلا حقيقيا كانت قدمه السبب في حصول المغرب على تلك الكأس مرة يتيمة لم تتكرر إلى اليوم.

إنه محمد بابا الذي أحرز لنا هدف التعادل سنة 1976 في تلك الدورة بإثيوبيا، وكان التعادل يوما يكفينا للفوز باللقب. فهل خصصوا لبابا ورفاقه في تلك السنة عشرين مليارا؟ وهل وضعوا أمامهم باريم التعويضات لقاء الفوز في كل مباراة والانتقال من دور إلى دور؟

قطعا لا. ذلك الجيل كان امتدادا لروح الحركة الوطنية التحررية فكانوا يقاتلون سواء في الساحة المسلحة ضد الاحتلال أو على أرضية الميدان…لا فرق…المهم هو الوطن و العلم والقميص.

ففي صيف 2018وبالضبط يوم الثلاثاء الثامن من ماي أخبرتنا الصحافة أن المرحوم  قد انتقل إلى عفو الله عن سن ناهزت الـ 83 عاما، بعد مرض عضال، وسردت علينا سيرته الرياضية وذكرت بأنه صاحب الهدف الذي منحنا تلك الكأس اليتيمة.

لا أحد أخبرنا أو أراد أن يخبرنا كين عاش بابا في وهدة الفقر والإذلال وأنهى حياته حارسا للسيارات. يا حسرة على وطن يمنح المأذونيات لمن هب ودب ولم ينتبه أي وزير رياضة أو رئيس جامعة لبطل حقيقي اسمه محمد بابا.

ومن دون شك فأبناء المرحوم وأسرته اجتروا آلام الحسرة والفقر بعده. وهاهو لقجع يشتت الأموال من أجل الكأس ولم “يتفضل” حتى برشة دراهم لأسرة بابا…ومن أين له أن يفكر في أمثال هذا البطل ويطلق اسمه على ملعب أو شارع أو قاعة أو زنقة..هو المشغول جدا بالمشاريع “الكبرى”؟؟؟

وا أسفاه على بابا وجيله ومن كانوا قبلهم يفدون المغرب بالدم والعرق والروح بلا مقابل.  

 لو أن الأمر لنا ــ نحن أصحاب الرأي الذي لا يطاع ــ لغلفنا جناحي ومقدمة ومؤخر الطائرة التي حملت المنتخب الوطني للكاميرون بصور محمد بابا وعلى متنها أسرته كاملة لمتابعة مباريات الكأس…ومنحة من ملايين الدراهم لآل بابا ولكل من هم على شاكله وفي مستوى عطائه.

هكذا يكون التحفيز والتكريم.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد