بينما تنزل أسعارها تباعا في الأسواق العالمية، شهدت أسعار الغازوال والبنزين في بعض محطات الوقود بالمغرب تراجعا طفيفا لا يتجاوز 20 سنتيما، يعني 4 دريال ، في الوقت الذي تتعالى الأصوات مطالبة بخفض حقيقي في أسعار المحروقات. .
وبدأت العديد من محطات الوقود منذ الساعات الأولى من صباح يومه الخميس فاتح ماي، في الإعلان عن خفض لسعر الغازوال ب0.20 درهما في اللتر ( 4 دريال) وخفض مشابه في لتر البنزين، وذلك في سياق مراجعة التسعيرة التي تتم في بداية ووسط كل شهر.
ويشهد سعر البرميل في السوق الدولية تراجعات، حيث سجل أكبر انخفاض شهري له منذ 2021، نتيجة لتراجع توقعات الطلب على الوقود بسبب الحرب التجارية العالمية، إلى جانب المخاوف من زيادة المعروض.
وهذا الوضع في السوق الدولية، جدد الانتقادات في المغرب بسبب عدم تأثر الأسعار في السوق الوطني بالانخفاض في السوق الدولي، وسلط الضوء من جديد على الأرباح الفاحشة التي تحققها الشركات على حساب جيوب المغاربة.
وأكد الحسين اليماني رئيس جبهة إنقاذ مصفاة “سامير” أن هامش ربح الفاعلين في قطاع المحروقات يتجاوز نسبة 20 في المئة، في حين لا يتعدى هذا الهامش 5 في المئة في الدول التي يتم احترام المنافسة فيها، وهو ما يبين أن هذه الشركات تواصل جمع الأرباح الفاحشة التي تجاوزت في نهاية 2024 80 مليار درهم.
وقال اليماني لموقع مغربي إن المتوسط خلال النصف الثاني لشهر أبريل 2025، لسعر ليتر الغازوال، في السوق الدولية، وصل زهاء 4.87 درهما، وثمن ليتر البنزين، وصل لحدود 4.63 درهما. وبالرجوع لتطبيق القاعدة التي كان معمول بها، قبل تحرير الأسعار في نهاية 2016، فإن ثمن البيع العمومي وخلال النصف الأول لشهر ماي الجاري للتر “المازوط”، يجب ألا يفوق 9.09 درهم، ولتر “ليصانص” 10.59 درهم.
تعليق:
هاد القضية ديال 4 دريال ربما تصبح شعارا انتخابيا في شكل وسم يجوب المغرب والعالم للتعبير عن الواقع المغربي كما هو بلا زواق أو تنميق. ومن يدري فلربما تكون “الشوارع” مالكة لحقوق الملكية الفكرية لهذا الوسم في وقت تداس فيه كل الحقوق الطبيعية والاستهلاكية لكثير من الناس من قبل شرذمة من الناس.