تواصل روسيا الرئيس القوي فلاديمير بوتين السير عكس التيار الغربي الداعم لكل ما يدمر الأسرة ويحرض على الدوس على كل القيم المجتمعية والثقافية، وذلك عبر تشريعات قانونية تدعم الإنجاب .
وفي آخر التشريعات ذات الصلة، اعتمد مجلس الدوما الروسي في جلسته العامة، أمس الثلاثاء، قانونا يحظر الترويج لأيديولوجية عدم الإنجاب على الإنترنت ووسائل الإعلام وفي الأفلام والإعلانات.
وبحسب القانون، فإن على مالك موقع الويب أو نظام المعلومات مراقبة الشبكة الاجتماعية من أجل تحديد المعلومات التي تروج لعدم إنجاب الأطفال. وفي الوقت نفسه، سيصبح نشر الدعاية المروجة لأيديولوجية عدم الإنجاب أساسا لإدراج الموقع في السجل الموحد للمعلومات المحظورة في الوكالة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام “روس كوم نادزور”.
وبالنسبة لوسائل الإعلام، فقد نص القانون على ألا تحتوي الإعلانات على معلومات تروج أو تظهر الدعاية لرفض الإنجاب.
وأشار نص القانون أيضا إلى أنه لن يتم تقديم شهادات ترخيص توزيع الأفلام في حال احتوائها على دعاية ضد الإنجاب.
وينص هذا القانون على اتخاذ الهيئات الحكومية في روسيا الاتحادية تدابير لحماية الأطفال من المعلومات التي تتضمن الدعاية للتحرر من الأطفال، حيث يقترح القانون تصنيف الدعاية ضد الإنجاب كمعلومات محظورة التوزيع في أوساط الأطفال.
وتم تقديم وتبني القانون المشار اليه من قبل رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو، بالإضافة إلى عدد من نواب وأعضاء مجلس الدوما.
وأعلن فولودين، في نهاية سبتمبر الماضي أن القانون الذي يحظر الترويج لأيديولوجية التحرر من الأطفال لا يشمل قرار المرأة ذاتها برفض إنجاب طفل، وأوضح أن الغرض من القانون هو قمع أي محتوى مدمّر يمكن أن يؤثر على قرار إنجاب الأطفال.
تعليق:
إنها يا سادة كما ترون ليست فقط حربا اقتصادية او سياسية أو اقتصادية بين الشرق والغرب، هي في العمق حرب وصدام قيمي وأخلاقي. ولمن يستثنون القيم من الصراع بين الكبار أن يعيدوا النظر في ما نظروا إليه قبل أن يواصلوا الجدال غير المؤسس على الواقع كما هو وليس كما يشتهيه أصحاب التفكير الرغبوي.
