الشوارع/متابعة
تواترت أنباء عن اعتقال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، نهاية الأسبوع ، في سيدي بوزيد، عبد الحكيم سجدة، وهو نائب برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما شغل الرجل سابقا منصب رئيس للجماعة الحضرية للجديدة.
وذكرت مصادر قريبة من الملف أن الشرطة اعتقلت سجدة رفقة مهندسة جماعية وصاحب شركة ومحاسب يشتغل بها، وقد كانت المقاولة نفسها فازت بصفقات تهيئة شوارع في عاصمة دكالة.
وقد أمر الوكيل العام لدى محكمة جرائم المال العام بالدار البيضاء، بتوقيف البرلماني ومن معه على إثر شكاية لهيئة تعنى بحماية المال العام إلى محكمة جرائم الأموال، طالبت بالتحقيق في احتمال وجود اختلالات في صفقتين عموميتين أعلنت عنهما جماعة الجديدة خلال فترة ترؤس سجدة للجماعة الحضرية لمدينة الجديدة
إلى ذلك، وضع المتهمون جميعا رهن تدابير الحراسة النظرية، على ذمة التحقيق، في أفق عرضهم اليوم الإثنين، على الوكيل العام بالمحكمة ذاتها.
تعليق:
إزاء هذه الواقعة الصيفية الحارة نسجل الملاحظات الضرورية التالية:
ــ جميل أن تتحرك النيابة العامة بعد شكايات من المجتمع المدني، خصوصا الإطارات الحقوقية الجادة..وعقبى لتحرك النيابة على خلفية شكايات كثيرة موضوعة على مكتب النباوي.
ــ لم يعد من حقنا سوى المتابعة المهنية وليس لأحد الحق في المزايدة على القضاء..الملف بين يديه والعار عليه.
ــ سنعتبر مثل هذه “النوضات” من قبل النيابة العامة استجابة ربانية لدعاء المال العام، باعتباره مال اشعيبة يدفعه من ضرائبه. إذ،ا فالأمر يتطلب ركعات و”سجدات” كثيرة..في انتظار قطع رأس الحية التي فرخت كل هذه الثعابين، والمقصود بالحية الفساد وفراخها هم شافطو الميزانيات هنا وهناك، الفاسدون المفسدون الذين يحيون في ظروف “لخواض” إلى أن جعلوا من “أبيهم الفساد” قبة لها مريدون وأنصار..والعياذ بالله.
www.achawari.com