الدكتور الفايد..أو حين يقف الجهل كله لقتال عالم/ثروة وطنية وحده

الشوارع

في عز لهاث العالم كله بحثا عن العلماء والأطباء والخبراء والمهندسين والممرضين، يضرب المغرب صفحا عن بعض الكفاءات ذات العيار الثقيل في هذا الظرف الوبائي الحربي.

وبدل أن يتم البحث والتنقيب عن واحد من هؤلاء العلماء، واسمه محمد الفايد، وتمكينه من كل أدوات العمل، أو الاستشارة معه على الأقل، يتعرض لوابل غير مفهوم من التهجم والتشكيك في مؤهلاته العلمية وحتى “العقلية”.

والأمر أن من يشتمون الرجل قطعا لا علم لهم ولا معلومات بسيطة بأبجديات علوم الأغذية ولا “الميكروبيولوجي”، ولكنه الجهل والجهالة اللذين حاصرها الظرف الوبائي الذي لا يطلب إلا شيئين اثنين لا ثالث لهما: العلم والمعقول.

إذا كانت فرنسا التي يسبح بحمدها بعض بني جلدتنا من فصيلة “ازبيلات” جامعتها من منحت الدكتور الفايد درجة الدكتوراه في علم الأغذية، وإذا كان معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة هو من منحه دكتوراه ثانية حول أساليب تحويل المواد الغذائية، غير كافيين ليكون الرجل عالما مرموقا، فما هي المعايير التي يجب أن تتوفر في الرجل كي لا يكون “دجالا مشعوذا”؟

وإذا كان الرجل قدر درس أجيالا في الجامعة المغربية وله بحوث ودراسات يقف لها علماء الغرب إجلالا لا تفي بالغرض مع هؤلاء المرضى قلوبهم وعقولهم، فإن المرء يحتار في اقتفاء أثر العقل عبر “منطق” من لا عقل لهم ولا خبرة علمية؟

 جزء من السيرة المهنية والعلمية للبروفيسور الفايد، والتي لا يمكن تزييفها أو إلغاؤها، تقول إنه حاصل على:

” دبلوم تقني مخبري 1977 معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الرباط
– دبلوم مهندس تكنولوجيا غذائية 1984 نفس المعهد
ــ دبلوم الدراسات المعمقة “علوم الأغذية ” جامعة Blaise Pascal فرنسا، 1988
ــ دبلوم مهندس متخصص في الصناعات الغذائية، معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة 1989 الرباط
ــ الدكتوراه الأولى: أسلوب صناعي لتصنيع المواد العربية جامعة Blaise Pascal فرنسا 1990
ــ الدكتوراه الثانية: أساليب تحويل المواد الزراعية معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة 1992″.

أن يحمل بعضهم للفايد ضغينة جراء حسابات شخصية أو مؤسسية وظائفية ضيقة فهذا أمر بشري قد يبلع، لكن أن يشتم من خلاله العقل المغربي والكفاءة المحلية لأسباب “نفسية” فهذا يجعل المغرب ملزما بتوفير الأطباء والدواء لعلاج كورونا، وجيشا آخر من الأخصائيين النفسانيين، ليدركوا مرضى النفوس بين ظهرانينا..فمن حقهم على الوطن أي يحضوا بالعلاج المناسب.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد