الشوارع
بينما يتهيأ المغرب للشروع اليوم الخميس في مرحلة تخفيف الحجر الصحي عبر تسهيلات جديدة في الحركة و مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية،أعادت نتائج التحاليل الطبية بشأن فيروس كورونا عقارب الزمن المغربي إلى الوراء إلى حد الاصطدام بالحائط.
فقد أعلنت وزارة الصحة أمس الأربعاء، تسجيل 563 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 10907 حالة في المغرب.
وأوردت المعطيات الرسمية تسجيل وفاتين جديدتين، ليصل عدد الوفيات إلى 216 حالة منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد.
تعليق:
أسئلة لابد منها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ المغرب أهمها:
ــ كيف يجتمع في عقل واحد الشروع في تخفيف الحجر الصحي في وقت وصلت فيه أرقام الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا حدودا قياسية؟
ــ هل سننشغل بالآتي وننسى أن أشخاصا بعينهم يجب معاقبتهم لأنهم مسؤولون عن تفجر أهم بؤرة بكورونا في جماعة لالة ميمونة؟
ــ إذا كانت اليوم الإصابات بالمئين/المئات فكيف الحال مع الشروع في السفر والذهاب إلى المقاهي وقاعات الحلاقة؟
ــ إن كانت الدولة وصلت إلى قناعة إنقاذ الاقتصاد عبر التعايش مع الفيروس فهل وفرت للناس من الوسائل مع يساعدهم على هذا التعايش، وما الضمانة أن يطلب منا لاحقا التعايش مع نتائج كارثية أخطر في ظل تلميحات باحتمال “موجة ثانية للوباء”؟