مرت الأيام الأولى من سنة 2025 التي أطلق ملايين المغاربة أمانيهم بأن تكون عام خير وسعادة، ولكن السعادة قليلة في هذا العالم والكثير هو حوادث مفجعة كتلك التي وقعت في اشتوكة وتزنيت.
فقد علم لدى السلطات المحلية بجماعة وادي الصفاء باشتوكة، وفاة ثلاثة أطفال بينهم (شقيقان) وأمهما غرقا بضيعة فلاحية، بعدما ولجوا لها دون علم صاحبها.
وفي التفاصيل قالت المصادر ذاتها، أن أربعة أطفال ولجوا مساء اليوم السبت ضيعة فلاحية تحتوي على حوض مائي لتجميع مياه السقي، ليسقط أولهم في الحوض المذكور، ويحاول الثاني إنقاذه ليسقط بدوره غريقا بالحوض، وبينما حاول الثالث إنقاذ صديقيه تعرض بدوره للغرق وفارق الحياة.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد المأساة عند هذا الحد حين تنقل رفيقهم الرابع بسرعة لإخبار والدة الضحيتين الشقيقين لتحضر لعين المكان وتحاول إنقاذهما، غير أنها تعرضت للغرق بدورها نظرا لخطورة انحدار وعمق الحوض.
إلى ذلك، وفور علمها بالخبر حلت السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بعين المكان لمعاينة الحادث وفتح تحقيق في الموضوع بأمر من النيابة العامة المختصة.
بينما جرى نقل جثمان الضحايا لمستودع الأموات في انتظار استكمال باقي إجراءات التحقيق وتحديد المسؤوليات.
وفي سياق الحوادث الحزينة دائما، نقلت سيدة أربعينية على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتيزنيت، مساء السبت، بعد إقدامها على محاولة انتحار بشرب مادة « الماء القاطع » بمنزلها بحي الرميقي بنفس المدينة.
وقد اكتشف الواقعة فرد من جيران الضحية، فقام بعدها بإبلاغ السلطات التي حلت بعين المكان على وجه السرعة.
وانتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى مكان الحادث، لفتح تحقيق في الموضوع، وتبيان أسباب وملابسات النازلة.
تعليق:
لسنا متأكدين من إمكانية تطرق الإحصاء في المغرب إلى عد حالات الانتحار ومعرفة أسبابها في الجنوب والشمال والشرق والغرب، ففي النهاية إحصاء كم ولد من الناس ليس أقل أهمية من حساب كم منهم قد قضوا بشكل طبيعي أو عن طريق الانتحار في حوادث مختلفة لكشف الأسباب والعمل على دراستها ثم حلها، فالحياة في النهاية هي أهم ما في هذه الحياة. حم الله من ماتوا وألهم أهلهم جميل الصبر والسلوان.
