بينما ظهر الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي قبل أيام يمارس رياضة الهرولة بسوار السجناء، سلطت اليوم الأضواء على ابنه الذي يسير على خطى أبيه في الفضائح ، وهدد بإحراق سفارة الجزائر بالعاصمة الفرنسية.
أثار لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، جدلا واسع النطاق بتصريحاته التي دعا فيها إلى استخدام العنف ضد الجزائر، في قضية اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، والذي حصل على الجنسية الفرنسية قبل أشهر قليلة.
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في صورة مفصلة للويس ساركوزي، ، 27 عامًا، الحاصل على جنسية الولايات المتحدة، الذي يحلم بممارسة مهنة سياسية في بلاده، أنه لو كان في موقع صنع القرار، “لأحرق السفارة الجزائرية، وتوقف عن منح التأشيرات، وزاد الرسوم الجمركية بنسبة 150%”.
وجاءت تصريحات نجل الرئيس الأسبق في ظل أزمة بين الجزائر وباريس بسبب اعتقال الكاتب بوعلام صنصال شهر نوفمبر 2024، على خلفية اتهامه من قبل النيابة بالمساس بأمن الدولة، وفقًا للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.
وتسبّب تهجم لويس ساركوزي في موجة من السخط على شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر وفرنسا.
وأعلنت جمعية “الاتحاد الجزائري” على حسابها عبر منصة “أكس” عن متابعته قضائيًا، قائلة “تهانينا للويس ساركوزي الذي يريد أن يسير على نهج والده: السجن. التحريض على الجرائم والجنح: السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة قدرها 45000 يورو”.
وأفادت الجمعية في منشور آخر أن المحامي نبيل بودي قدّم شكوى للقصاء باسمها ضد لويس ساركوزي بسبب تصريحاته التي تحرض على حرق السفارة الجزائرية في باريس.
وأكد المحامي بودي على حسابه في منصة “أكس” ما نشرته جمعية “الاتحاد الجزائري”.
وكشف أنّه “يأمل أن يكون السيد روتايو (وزير الداخلية) مستجيبًا مثلما حدث في قضية المؤثرين الجزائريين”.
ويرى متابعون أن لويس أصبح يتبنى الخطاب اليميني المتطرف ضد الجزائر، كأقصر تأشيرة لحجز مكان في المشهد السياسي في موقف سيجذب مبكرًا أصوات الناخبين ويدفع به نحو الترشح للرئاسة الفرنسية لعام 2027.
يذكر أن والده نيكولا ساركوزي البالغ من العمر 69 عامًا، يحاكم منذ السادس يناير الماضي بتهمة التمويل الليبي لحملته الانتخابية في العام 2007، وحاليًا ينفذ عقوبة السجن لمدة عام في منزله، حيث يخضع للمراقبة عبر سوار إلكتروني، بعد إدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا.
تعليق:
أبوه قتل معمر القذافي ودمر ليبيا وهذا الولد يريد إحراق سفارة الجزائر بباريس…أي “نسل كريم” تتحدر سلالة السراكزة تلك؟