“صفقة القرن” المشؤومة..المغاربة يرفضون “لقاء المنامة”وحكومتهم تحضره

 الشوارع

بالرغم من الرفض الذي أبدته مكونات الشعب المغربي عبر الاحتجاج السلمي بشأن مشاركة المملكة في “مؤتمر المنامة” الممهد للتصفية النهائية للقضية الفلسطينية التي تعد قضية وطنية بالنسبة لغالبية المغاربة، رغم كل هذا أعلنت الخارجية المغربية مشاركة الرباط في هذا اللقاء الذي تحتضنه البحرين يوما الثلاثاء والأربعاء.

وبحسب الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء ليلة أمس الإثنين فإنه “بدعوة من حكومتي مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، يشارك إطار من وزارة الاقتصاد والمالية بالمملكة المغربية في أشغال “الورشة حول السلام والازدهار”، التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 يونيو الحالي”.

وأضاف المصدر أن “المشاركة في هذه الورشة التقنية والقطاعية تتم إلى جانب العديد من البلدان العربية والإفريقية والأوروبية، وكذا عدد من المنظمات الإقليمية والدولية “.

 وأشار المتحدث ذاته إلى أن “هذه المشاركة تأتي انطلاقا من الموقف الثابت والدائم للمملكة المغربية من أجل حل دولتين، تتعايشان جنبا إلى جنب في سلام واستقرار، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو  1967 وعاصمتها القدس الشرقية “.

   تعليق:

حضور مرفوض ومشاركة ــ حتى لو اقتصرت على الحد الأدنى في شخص إطار في وزارة ــ فهي غير مشرفة رمزيا، بل تكاد تنسف الرصيد التاريخي للمغرب حيال القضية الفلسطينية شعبيا ورسميا.

هناك ” ضغوط”؟ بلا شك. الذكاء السياسي مطلوب؟ نعم يقينا..ولكن ليست الواقعية والبراغماتية دوما هي المرجعية المثلى للموقف الصحيح.

سيقول القائلون: وهل سنكون فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين؟ الجواب بسيط: قبل أيام اجمع الطيف الفلسطيني كله على رفض مهزلة المنامة..والموقف الرسمي المغربي يقول دائما إنه يستشير الطرف الفلسطيني ممثلا في أبي مازن..فهل سيغيب محمود عباس عن اللقاء ويحضره مسؤول مغربي؟ الأمر لا يستقيم.

هناك أحيانا “اجتهادات” في السياسة الخارجية للمغرب تعود بالضرر، فبالأمس القريب انضمت بلادنا للتحالف العربي ضد اليمن..واليوم أجيبونا..ما النتيجة؟ وقبله احتضنت مراكش مؤتمر اصدقاء سوريا، أيام كان العثماني وزيرا للخارجية..فأين نحن اليوم من خطاب ذلك الزمن حيال بشار الأسد ونظامه؟

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد