الشوارع/متابعة
بعدما تحولت مراكش، عاصمة السياحة بالمغرب، في الأيام الأخيرة إلى مطارح نفايات ومرتع للميكروبات والناموس الذي استأسد وتجبر على جلود المواطنين، سجلت مصادر إعلامية وقوف العمدة فاطمة الزهراء المنصوري بصلابة في وجه هذا التلوث الطبيعي والتدبيري.
وقالت المصادر نفسها إن المنصوري اجتمعت بمسؤولي الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع وإن اللقاء كان عاصفا استشاطت فيه العمدة غضبا.
و نقل عن المنصوري تهديدها الشركة المعنية بفسخ العقد معها وتحميلها المسؤولية القانونية لما حصل، سيما أن المسؤولة الأولى عن تدبير مدينة مراكش عمدت إلى توثيق عدم التزام شركة النظافة بدفتر التحملات، من خلال استقدام عون قضائي لهذا الغرض، وهو ما يشير إلى إمكانية سلك المساطر القانونية.
وقبل ذلك كانت عدد من الصفحات المحلية نشرت بالصور والتعليقات الحالة المزرية التي عاشتها أحياء ودروب المدينة الحمراء، ويبدو أن الرسائل وصلت للمنصوري التي وقفت على المشاهد بنفسها.
ويمكن سحب حالة مراكش على كثير من مدن المملكة التي تعاني كل صنوف التلوث واتساخ الوسط في تشوه بيئي وعمراني يخلف الكثير من المشاكل البيئية والصحية. فإذا كان هذا حال مراكش السياحة فماذا بقي لتجمعات هي في الأصل دواوير عملاقة سميت “بزز” مدنا؟