بينما منت السماء على المغرب قبل بضعة أيام بأمطار غزيرة ملأت السدود إلى النصف تقريبا وقال الناس حمدا وشكرا لله، عاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزيره بايتاس للحديث مجددا عن الأزمة المائية في البلاد ليعيدا للأذهان تصريحات سابقة للوزير بركة حول الموضوع نفسه.
في هذا السياق، قال أخنوش، اليوم الخميس، إن المغرب رصد 14 مليار دولار، لإيجاد حلول للأزمة المائية التي تعيشها المملكة، خلال الـ5 أو الـ6 سنوات المقبلة”.
وجاءت تصريحات رئيس الحكومة المغربية في كلمة له ضمن اليوم الأول من جلسات الدورة الـ33 لمؤتمر الفاو الإقليمي لإفريقيا، الذي تستضيفه العاصمة المغربية الرباط، على مدار 3 أيام.
كما أكد أخنوش أن “الالتزام المغربي إزاء تعبئة الموارد المالية من أجل توفير الماء للفلاحة وللشرب وتمويل مشاريع تحلية مياه البحر، يصل إلى مستويات لا يستهان بها”.
من جهته، صرّح الرئيس المستقل لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، هانس هووغيفين، الخميس، بأن نفقات الحروب في 2024 تكفي لتحقيق الأمن الغذائي في العالم.
وقال هووغيفين، إن “الأموال التي أنفقت هذا العام على الحروب، كان يمكن استعمالها حلولا لتحقيق الأمن الغذائي في العالم، وليس في إفريقيا فقط”.
وأضاف: “علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمسّ الحاجة لذلك”.
وأوضح هووغيفين، أن “برنامج التنمية المستدامة في أفق عام 2030 حدد الغايات والحلول”.
وتساءل: “ما السبيل لتحقيق ذلك؟ حين نصل لهذه المرحلة يسود صمت مطبق، ولذلك يجب أن نلتزم بتعهداتنا”.
وفي سياق متصل بالجفاف والعطش، قال الوزير مصطفى بايتاس إن الحكومة تسارع الخطى في موضوع الماء لأن الوضعية المائية مقلقة، وكلما كانت إمكانية لتسريع مشروع في هذا الصدد يتم استغلالها.
وأضاف الوزير خلال الندوة الصحافية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي أن الحماية الاجتماعية لم تكن متوفرة قبل هذه الحكومة، إضافة إلى الخطوات الأخرى التي قامت بها، سواء المرتبطة بالدعم المباشر ودعم المقاصة ودعم النقل وغيرها.
كما توقف على أن كلفة الحوار الاجتماعي بلغت 21 مليار درهم، والحوار مستمر، والحكومة تأمل في الوصول لاتفاق في الأيام المقبلة مع المركزيات النقابية التي يتم الاشتغال معها باحترام وتقدير، لمعالجة إشكالات طالت لسنوات.
