afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

ابن لادن يقوم من قبره ويغزو أمريكا على ظهر “تيك توك”

رسالة له قبل 20 سنة تحدث ضجة عالمية

للتاريخ مكر بطعم خاص، فهو يأتي الناس من حيث لا يحتسبون ويقلب الخطط المرتبة بعناية الى نقيضها. هناك دائما عامل غير محسوب يقضي على أكثر الحسابات تعقيدا. هذا ما حدث للغرب بزعامة الولايات المتحدة الامريكية مع رسالة وجهها أسامة بن لادن الى الامريكان قبل ازيد من عقدين خرجت حاليا من تحت الرماد لتفعل الأفاعيل.

فقبل عقدين من الزمن نشر أسامة بن لادن، الزعيم الأسبق لتنظيم القاعدة، خطابه الشهير المعنون بـ «رسالة إلى أميركا»، حيث فسر من وجهة نظره للشعب الامريكي أسباب الهجوم على برجي التجارة الشهيرين بنيويورك في واقعة الـ11 من سبتمبر.
غادر بن لادن الحياة لكن رسالته عادت إلى دنيا الناس في نهاية العام 2023 محولة على ظهر التيك توك، حيث عمم مستخدمو هذه المنصة الكاسحة مضامين خطاب بن لادن، تزامنا مع حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة.

ومن ضمن ما ورد في رسالة بن لادن أن أميركا تدعم إسرائيل وهي من أسستها، واصفا ذلك بالظلم الشديد.

ولأن من “يحسب كثيرا يخسر كثيرا” فإن صحيفة الغارديان البريطانية واجهت الترويج الكبير لتلك الرسالة بأسلوب اغلق باب الريح لتستريح فإنها سقطت في المحظور، حيث أثار حذفها للرسالة الى مزيد بحث عنها لان كل ممنوع مرغوب.

وهكذا خرج فتية وشباب امريكيون من كبار مشاهير “تيك توك” بالعشرات يتحدثون بإعجاب عن خطاب بن لادن ويتفقون مع ما ذهب اليه من أفكار، داعين متابعيهم بالملايين الى قراءتها بكل جدية، وكان من بين المحرضين على قراءة الرسالة جندي أميركي سابق سجل مقطع فيديو قرأ فيه النص الكامل المترجم لكلان الزعيم السابق للقاعدة..

ولقد أدى الربط الاوتوماتيكي لما ورد في رسالة بن لادن بالظرف الحالي للحرب المروعة على قطاع غزة بدعم وتمويل من واشنطن الى إحداث كي وعي ورجة ضمير في العقل الجمعي الأمريكي المنتفض أصلا على سياسات حكومة بلاده.
يشار إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة قد ارتفعت إلى الاف الشهداء وعشرات الاف الجرحى، بحسب آخر تصريح من وزارة الصحة بغزة، كل ذلك امام صمت الغرب الرسمي وتواطئه بينما شعوبه تغلي منددة ومستنكرة؟
.

banner natlakaw
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد