بووانو يسأل بوريطة:هل رست سفينة إسرائيلية بميناء طنجة؟

في ظل تناسل الأخبار حول “رسو سفينة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بميناء طنجة”، مع صمت رسمي بهذا الخصوص لا بالتوكيد ولا بالنفي، وصلت القضية إلى البرلمان المغربي وطرح فريق العدالة والتنمية بشأنها سؤالا مباشرا على وزير الخارجية ناصر بوريطة.
ودعت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى الكشف عن حقيقة الأخبار المتداولة حول توقف سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية بميناء طنجة للتزود بالوقود والمؤونة.

وتوقفت المجموعة في سؤال كتابي وقعه رئيسها عبد الله بووانو على ما كشفت عنه منابر إعلامية، عن توقف سفينة إنزال تابعة للبحرية الإسرائيلية، بميناء طنجة للتزود بالإمدادات والمؤن والوقود، أثناء الإبحار بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، في رحلتها إلى ميناء حيفا الإسرائيلي.
ولفتت مجموعة “البيجيدي” إلى أن مثل هذه الأخبار التي انتشرت على نطاق واسع، تشوش على الجهود التي يبذلها المغرب بقيادة الملك، رئيس لجنة القدس، لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار العدوان الوحشي والهمجي للجيش الاسرائيلي على غزة ارتكابه للمجازر تلو الأخرى.
وإلى جانب الكشف عن حقيقة رسو السفينة الإسرائيلية، دعت المجموعة وزير الخارجية إلى الكشف عن الإجراءات والمبادرات التي تقوم بها الوزارة لدعم صمود الفلسطينيين في غزة وفي كل فلسطين.

وخلفت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن رسو السفينة الإسرائيلية في طنجة للتزود، بعدما رفضت إسبانيا استقبالها، استنكارا واسعا، واعتبرته عدة هيئات استخفافا بمشاعر المغاربة.
قبل مبادرة فريق العدالة والتنمية في البرلمان، وفي مقالة سابقة لنا على هذا الموقع كنا طرحنا في “تعليق” على الخبر نفسه عدة استفهامات ودعونا كلا من بوريطة وكذا مصطفى بايتاس إلى الإسراع بالرد على هذه “الأخبار” درءا لكل لبس، وكان هذا تعليقنا حرفيا: “في المغرب وزارة خارجية ووزارة اتصال وناطق رسمي باسم الحكومة: يقول البحارة في الراديو “ألو لي اسمع يجاوب”، ففي مثل هذه القضايا الحساسة يكون التواصل المؤسساتي عين العقل والحكمة وليس الصمت الذي ربما يؤول في اتجاه تكريس شي قد لا يكون حصل أصلا..بايتاس بان بوجهك بان..عليك الأمان”.

والآن، وبعد أن وصل الأمر إلى قبة البرلمان، هل ستأتي التوضيحات التي تضع حدا لكل ما قد يشوش على الموقف المغربي الرسمي والشعبي الراسخ تجاه دعم الحق الفلسطيني التاريخي في ارضه وحريته وكرامته؟

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد