الشوارع/المحرر
رغم ما يعتلي سماء العلاقات بين الرباط والرياض أحيانا من غيوم وسحاب عابر فإن الأمر لا يطول وسرعان ما ينتصر تاريخ العلاقات المشتركة وعمقها على المشكلات العابرة وتعود الشراكة للتألق.
وتعد زيارة رئيس الحكومة المغربي الجديد عزيز أخنوش، في أول رحلة له خارج البلاد، إلى السعودية ممثلا للملك في “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” ترجمة دالة على قوة العلاقات بين المملكتين.
وقبل هذه المحطة عادت السعودية لتعطي البرهان مجددا على أن الثابت ثابت في هذه العلاقة مهما كانت التقلبات. وعلى رأس الثوابت الدعم الدائم للرياض لمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة المغربية.
لم تكتف السعودية هذه المرة ببلاغ حكومي أو من الديوان الملكي بل جاء التأكيد من قلب الأمم المتحدة ليقول للخصوم إن بلاد الحرمين باقية على العهد.
ولأن موقف بلد وازن كالسعودية يكون صفعة حقيقية لها ما بعدها وليس موقفا عابرا يصدر بغرض الاستهلاك فقد استقبل الخصوم والأعداء هذا الموقف بتألم كبير سرعان ما عبروا عنه بطريقة “فيروسية” أوكلت “لدبانهم” الرقمي المنتشر في كل مكان على مواقع التواصل.
هذا الذبان طار عبر خيوط الشبكة العنكبوتية ليحط في الرياض لكن حرارة البلاد جعلت عيشه مستحيلا فاكتفى بـ”التزنزين” على صورة لشعار “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” ليروجوا أنه لا يحتوي على خريطة المغرب كاملة.
والحقيقة أن الخريطة كاملة كمال شهر رمضان، وليس الشهر الذي يريدون إضافته إلى الأشهر الحرم، وفقا للتقويم الأعوج لشنقريحة ورمطان.
ملعوبة يا جماعة…”شوفي غيرو” كما غنت المغنية، أو كما قال أجدادنا: ما كتلصق غير الخضرة أما اليابسة لا.