بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد الشوبي.
وقال الملك، في هذه البرقية: « علمنا ببالغ التأثر نعي الممثل المرحوم محمد الشوبي، تغمده الله تعالى بواسع رحمته وغفرانه ».
وأضاف، « وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، ومن خلالكم، لكافة أهلكم وذويكم، ولأسرته الفنية الكبيرة، ولسائر أصدقائه، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في رحيل ممثل مقتدر، بصم الساحة الفنية بتشخيصه المتميز لأدوار متعددة سواء على مستوى المسرح أو التلفزيون أو السينما ».
ومما جاء في هذه البرقية أيضا « وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم، فإننا نضرع إلى الله العلي القدير بأن يشمله بواسع كرمه ورضوانه، ويجزيه خير الجزاء عما قدمه لفنه ووطنه، وأن يعوضكم عن فراقه صبرا جميلا وثوابا صادقا ».
من جهتها، نعت وزارة الشباب والثقافة المغربية الفنان المغربي القدير محمد الشوبي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 62 عامًا بعد صراع مع المرض.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الفنان محمد الشوبي يعد أحد أبرز رموز الساحة الفنية الوطنية، وقدم مسيرة طويلة من العطاء الفني والالتزام الثقافي، وعليه تفقد الساحة الفنية المغربية قامة كبيرة، وإنسانا نبيلا أحب الفن والناس والحياة، وترك أثرا لا ينسى في القلوب قبل الشاشات.
وأكدت الوزارة أن الراحل من أعمدة المشهد الفني المغربي، والذي بصم الذاكرة الفنية الوطنية بعطاءاته المتميزة، ومواقفه النبيلة، وأدواره الخالدة التي شكلت جزءا من الوجدان الجماعي المغربي.
وكان الشوبي يعاني أزمة صحية قبل وفاته، وتدهورت صحته مؤخرًا، بسبب مضاعفات المرض، الذي كان يستدعي إجراءه لعملية زراعة للكبد
ولد الفنان الراحل الشوبي بمدينة مراكش سنة 1963، وهو خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط، وكانت بدايته من خلال التشخيص المسرحي بمسرح الهواة في مراكش، أواخر السبعينات من القرن الماضي، ومن ثم التحق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، ليلتحق عقبها بالمسرح الاحترافي، حيث عمل كفنان مسرحي مشخص ومخرج للعديد من المسرحيات، كما خاض الفنان الراحل تجربة التلفزيون والسينما في عدد من الأعمال.
