الصحراء لم ولن تكون موضوع تفاوض..يا جزائر افهمي

الشوارع/المحرر

 لم يأت الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الذي ألقاه مساء اليوم السبت على ذكر الجزائر ولو بكلمة أو حرف، ولا بإشارة أو إيماء حتى.

سيقول البسطاء إن الخطاب خلا من رسائل للجزائر المصابة قيادتها بأقصى درجات الخبل هذه الأيام. نقول: إن الخطاب خلا من الكلام عن الجزائر لكنه تضمن رسالة مؤلمة صامتة/ناطقة: لم تعودوا تستحقون أي رد.

بلا أدنى شك، تابع الجنرالات الخطاب بعيون مشدوهة وأفواه مفتوحة، ولسان الحال قال بعد نهاية الخطاب: ضرب الأخماس لأسداس أمام هذا المغرب الذي يحيرهم في كل مرة ويجعلهم يدركون حجمهم الحقيقي.

يتابع العالم العاقل هذا العام وقبله منطقة شمال أفريقيا ويلاحظ الفرق بين قيادات تاريخية عاقلة وذات تفكير استراتيجي جعلتها أقدار التاريخ والجغرافيا جارة لصبية ما فتئت تدعو لهم بالهداية والتعقل..عسى ولعل يوما ينضجون.

رسائل الخطاب الملكي واضحة للجميع. وحتى التعابير التي صيغت بطريقة “التعميم” مثل تلك التي همت ” أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة” فهم يعرفون أنفسهم والمتلقي يعرف بالتحديد من يكونون.

الصحراء لم ولن تكون أبدا يوما موضوعا للتفاوض. إما معنا أوضدنا..ولا مجال بعد للغموض في المواقف.

.رفعت الأقلام وجفت الصحف وقضيت الأمور التي كانوا فيها يشكون أو يمارون. حي على البناء حي على العمل.القافلة ستواصل سيرها.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد