الفزازي لـ”فهد الشمكري”:نحْن البحرُ وأنتم “بوخرارّو” ويظل البحر هادراً طاهراً

الشوارع/متابعة

تصدى الشيح محمد الفزازي لذبابة عفنة ضخمة من ذبان بعض دول الخليج تدعى “فهد الشمري” بتدوينة غاية في الطرز والبلاغة. فعربية الفقيه المتينة وبروح المغربي الواثق من نفسه وقوة أمته، كتب الفيزازي بضع فقرات تكفي لإعادة الرعاع المتطاولين إلى حجمهم الحقيقي.

تأملوا جيدا هذه التدوينة:

“أمراءُ السّلولية (نسبة لابن سلول رأس المنافقين) وأمراء العِمارات أفلسوا في عالم الفكر والإبداع فلم يجدوا سوى معتوهٍ جاهل عديمِ الشرف والحياء ليتهجمَ على مغرب التاريخ والإيمان، مغرب النخوة والكرامة…مغرب الأصالة والمعاصرة… مغرب الجهاد والاجتهاد…

أمراءُ الخليج – حاشا قطر والسلطنة والكويت- بعد أن سَجنوا علماءَهم ومفكرِيهم بتُهم أوْهن من بيت العنكبوت… وجعلوا أعِزّةَ الحجاز ونجد أذلّةً، لم يجدوا سوى المعتوه الأبْله “فهد الشمري” ليلَغ في شرف المحْصنات المغربيات، كما يلَغُ الكلبُ الأجربُ في صَحْن الذهب… فيُغْسَل الصحن الذهبيُّ بالماء والثلج والبرَد، ويبقى الكلب الأجْربُ في أحضان أبي الموبقات، أبي لهب.

  

أيا أمراءَ بني هَذَيان وبني منشار ، وبني صهيون وبني سلمان… هل بلغتم في الغباء والبلادة كلَّ هذا المبلغِ بدفْع شخص وضِيع وحقير مثل ِالشمري “الشمكري” لِيَسبّ المغاربة والمغربيات؟ هل عَقِمَتْ نساؤكم في إنجاب صاحب عقل وفكر وقلم ليهاجمنا؟ طبعاً ما عَقِمت… ولا يخلو الحجاز من علماء ومثقفين… لكن هؤلاء بفضل علمهم وثقافتهم لن يقربوا من صحن الذهب ليلَغوا فيه… عقولهم تأْبى … وعلمُهم ينْأى بهم عن القذْف والغِيبة… لذا قالوا كلمةَ الحق… بل منهم من سكت فقط عن قول كلمة الباطل، فقتلتموهم وسجنتموهم وعذبتموهم… ومنهم من فرّ بدينه وجلده إلى الخارج فتبعتموهم وطارتدتموهم وأرهبتموهم ونشرتم “جمال خاشقجي” الإعلاميَّ الكبير رحمه الله بالمنشار. والله وحده يعلم ماذا فعلتم بالآخرين… لهذا كان “فهد الشمري” الوضيعُ ورضيعُ بني صهيون، هو خيارَكم الوحيدَ لمهمتكم الجبانة. ففضحكم أنتم بجهله وجهالته وارتدَّ عليكم سوءُ فِعاله وأقواله… وانقلب السحر على الساحر.

  

الآن العالم كلُّه يلعنكم ويسْخر منكم ويعرّي سوأتَكم…

 

لقد كنتم في غنىً عن هذه الفضائح… كان يكفيكم ما فيكم من الخيبات والذلّ…

بصراحة، كنتُ أكره “ترمب” كرهاً، لكن أظنّ أنني كنت مخطئاً… واستحضرت قول الله تبارك وتعالى (فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) ومن خير “ترامب” أن أذلّكم على رؤوس الأشهاد وحلبكم حلباً… وما خفي أعظم.

وأخيراً، هل سمعتم بطهارة البحور رغم صبِّ مياه الصرف الصحي فيها؟

فنحْن البحرُ وأنتم “بوخرارّو” ويظل البحر بحرا هادراً طاهراً… وسيظل قادوس بني سلول الحارّ لا يتجاوز رمال شطِّنا وصخورَه بعد ما رجّعتْ أمواجُنا قاذوراتِكم وعفوناتكم إلى نحوركم”…

WWW.ACHAWARI.COM

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد