بلينكن كان هنا؟ المغرب/أمريكا..”حقوق الإنسان” ستظل أداة ابتزاز

الشوارع/المحرر

كعادتها كل سنة تستخرج وزارة الخارجية الأمريكية لعبتها السحرية ذات الصلة بحقوق الإنسان في العالم لتنقط بمنطقها الأمريكي لمختلف الحكومات وتقول للناس: أنت نجحت وأنت رسبت..كأي معلم يرى العالم كله تلاميذ له.

وقد خصصت واشنطن حيزا من تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان عبر العالم، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي يقع المغرب ضمنها..

وقدم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن ــ لي عاد كان عندنا ــ  تقريره اليوم الثلاثاء، وتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في عدد من الدول عبر العالم، وطبعا لا حديث عن غوانتاناموهات بلاده سواء في كوبا أو ما يشبهها عبر بلدان أخرى تقوم بالخدمة بالوكالة لصالح أمريكا.

وورد ضمن مضامين هذا التقرير حيز خصص للمغرب، تحدثت فيه من صاغوه عن “تعذيب” بحق مغاربة من قبل السلطات.

وتحدثت الخارجية الأمريكية عن وجود تقارير موثوقة عن التعذيب أو المعاملة المهينة من قبل بعض أفراد قوات الأمن، ومزاعم عن وجود سجناء سياسيين.

واشار تقرير الخارجية الأمريكية إلى وجود قيود خطيرة على حرية التعبير والإعلام، بالإضافة إلى التدخل الجوهري في حرية التجمع وحرية تكوين الجمعيات وتجريم سلوك  “الأقليات الجنسية”، حسب وصفه .

وبالمقابل، أقرت الخارجية الأمريكية بأن الحكومة المغربية  اتخذت خطوات للتحقيق مع المسؤولين الذين زُعم أنهم ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان وأعمال فساد.

تعليق:

أمريكا تقول لي بغات..وسيظل موضوع حقوق الإنسان وسيلة ابتزاز بيد صناع القرار في واشنطن. ولو كانت أمريكا بصح جنة حقوق الإنسان لوضع الناس في الحسبان صدقية تقاريرها، والحال أن أمريكا مصدرة اللبرالية للعالم أسفرت سياساتها عن تنمية الدكتاتوريات في كل القارات مع ما تخلفه الأنظمة الشمولية المدعومة من قبلها من مآس وتقتيل وتجويع وتعسف.

حقوق الإنسان قبل أن يكون سلوكا لمسؤولين أو تصرفات لإدارة ما فهو ثقافة، والمغرب مهما صنع في هذا الباب فعليه أن يجعل من حق الإنسان ثقافة تسري في دماء أفراد الشعب، عدا هذا ستظل الخروقات هنا وهناك لأن بنادم مفيهش ما يكفي من دماء حقوق الإنسان.

وحتى لو صارت بلادنا مضرب مثل في حقوق الإنسان فلن تكف أمريكا عن إصدار مثل هذه التقارير لأنها مسويطتها للابتزاز والضغط.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد