تركي الفيصل يهاجم ترامب..مرتديا الكوفية الفلسطينية

في تناغم تام مع الموقف الرسمي للرياض، شن رئيس المخابرات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، هجوما عنيفا لاذعا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب مقترحه لطرد وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى.
و خلال ظهوره على قناة “سي إن إن”، ارتدى الفيصل شماغا بألوان الكوفية الفلسطينية، عوض الغترة البيضاء التي يظهر بها في جل المقابلات، وقال إن ما طرحه ترامب “غير قابل للاستيعاب”.
وأضاف تركي الفيصل بأنه “من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي”.
ورغم أنه أحد دعاة السلام مع الاحتلال، إلا أن تركي الفيصل أكد أن “المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين، بل هي الاحتلال الإسرائيلي”.

والفيصل الذي كان سفيرا للرياض في واشنطن سابقا، أوضح أنه: “كانت كل هذه الأمور سياسة أمريكية، حتى هذه الصياغة الأخيرة التي اختارها السيد ترامب لاستخدامها في الادعاء بأنه يريد تحسين الأمور بينما في الواقع ستحول الأمور إلى مزيد من الصراع وإراقة الدماء”.
وقال الفيصل عن ترامب: “إذا جاء [إلى السعودية]، فسوف يتلقى تحذيراً من القيادة هنا حول عدم حكمة ما يقترحه والظلم الصريح والظلم الذي يتجلى حقاً في هذا الاقتراح بالتطهير العرقي، ليس فقط من غزة ولكن ما يحدث في الضفة الغربية”.
وقوبل مخطط ترامب بردود فعل عربية غاضبة ورافضة بشكل قطعي التعاطي معه، فيما انتشت حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو بفكرة ترامب حول تهجير الغزيين.
وبعد الضجة التي تسببت فيها تصريحات ترامب في الولايات المتحدة والعالم، خرجت الناطقة الإعلامية باسم البيت الأبيض في محاولة لتنظيف مخلفات كلام الرئيس ترامب، غير أن ذلك لو يخمد النيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب كتب على منصة «تروث سوشيال» التي يملكها، إن إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال.
وكتب ترمب: «سوف يكون الفلسطينيون… قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أماناً وجمالاً، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة».
وتابع: «ستتاح لهم الفرصة بالفعل ليكونوا سعداء وآمنين وأحراراً. وستبدأ الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرق التنمية العظيمة من مختلف أنحاء العالم، ببطء وحذر في بناء ما سيصبح واحداً من أعظم وأروع مشاريع التنمية من نوعها على وجه الأرض».
وأشار ترمب ضمن المنشور إلى أنه «لن تكون هناك حاجة إلى جنود من جانب الولايات المتحدة! وسوف يسود الاستقرار في المنطقة».
وكشف الرئيس الأميركي في وقت سابق عن مشروع يقضي بسيطرة بلاده على قطاع غزة المدمّر جراء 15 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».

تعليق:

السلاح الحقيقي الماحق في يد السعودية، وتحديدا تحت تصرف ولي العهد محمد بن سلمان، هو مال البترول. فلو قام ابن سلمان باستثمار التريليون دولار الذي طالب به ترامب، في المنطقة العربية وشمال أفريقياـ  لحكمت السعودية الشرق والغرب بلا بارود ولا طائرات…بالشراكة الاقتصادية على الطريقة الصينية السمحة…مثلا.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد