أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل مجندة إسرائيلية من الأسرى المحتجزين لديها وإصابة آخر، إثر قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة، اليوم الخميس.
وقالت الكتائب في بيان لها نشرته عبر تلغرام: “تعلن القسام عن مقتل الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني 19 عاما، من مستوطنة موديعين، وإصابة جندي أسير إصابة متوسطة في قصف صهيوني استهدف قطاع غزة اليوم. وأشارت الكتائب إلى أنها ستصدر “مادة توثق صحة هذا الإعلان، لاحقا” دون مزيد من التفاصيل.
الاحتلال يحصي قتلاه:
كما كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، الخميس، إن 39 عسكريا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية في 27 من أكتوبر الماضي.
وكانت هيئة البث الحكومية ذكرت في وقت سابق الخميس، أن عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى في العملية البرية بغزة وصل إلى 35.
ولم يجب الجيش الإسرائيلي على استفسار الأناضول بشأن العدد الدقيق للعسكريين القتلى منذ بدء العملية البرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة 5 جنود في المعارك الدائرة بقطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 37 منذ بدء المعارك البرية نهاية أكتوبر الماضي، وإلى 352 جنديا وشرطيا، منذ 7 من الشهر نفسه.
وبحسب موقع الجيش الإسرائيلي، فقد “قتل 37 جنديا منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة في 31 أكتوبر”، كما قتل 352 جنديا وشرطيا، منذ 7 أكتوبر، وفق الموقع نفسه.
ويوم أمس الأربعاء، أعلن “جيش” الاحتلال مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروحٍ خطرة خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية في شمالي قطاع غزة الليلة الماضية.
في مقابل ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام قنص جندي إسرائيلي في منطقة دوار التوام شمالي القطاع، وإصابته إصابةً مباشرة، إضافة إلى تدمير آليات تابعة للاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور في القطاع.
من جهتها، تبنّت سرايا القدس استهداف آلية “ميركافا 4 باز” إسرائيلية بقذيفة “تاندوم” مضادة للدروع شمالي غربي الشيخ رضوان.
ومع ارتفاع إيقاع المقاومة الفلسطينية ارتفعت الخسائر الفادحة في صفوف قوات الاحتلال، حيث كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “يجب أن نعرف أنّ الشعور الذي أصابنا في 7 أكتوبر سيعود مرةً أخرى في الأيام والأسابيع المقبلة بسبب القتال في غزة”.
الضفة الغربية تشتعل:
وعلى مستوى الضفة الغربية، استشهد 15 فلسطينيا الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي ، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مشيرة الى أن 11 منهم قضوا خلال عملية عسكرية للجيش لا تزال متواصلة في مدينة جنين.
وبحسب الوزارة ارتفعت “حصيلة الشهداء في جنين إلى 11 شهيداً” بالإضافة إلى عشرات الإصابات، بعد حصيلة سابقة أفادت عن سقوط 10 قتلى في جنين.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بعمليات في جنين وسيصدر بيانا بعد الانتهاء منها، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان الجيش توغل في مدينة جنين بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، ومن ثم انسحب منها باكرا ليعود عند ساعات الصباح بهدف اعتقال مطلوبين.
وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم جنين وأن الجيش يحاصر مدارس ومستشفى إبن سينا في المدينة.
وأكدت مصادر متطابقة في جنين أن أربعة من الشهداء “يعملون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية” لكنهم لم يكونوا بزيهم الرسمي عندما قتلوا.
وقال القائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس “ما يجري في مخيم جنين هو حرب، والجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم، ولم نعد نميز عدد الشهداء أو الاصابات”.
وينفذ الجيش توغلات عسكرية على مخيم جنين بشكل متواصل، مؤكدا أن عملياته تهدف إلى “إحباط عمليات إرهابية”.
الى ذلك، أعلنت الوزارة مقتل أربعة أشخاص آخرين برصاص الجيش في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وأعلنت الوزارة في بيان “استشهاد الشاب قدري عزمي قدري حطاب (22 عاما) بعد إصابته برصاصة في البطن أطلقها عليه جنود الاحتلال في بلاطة بنابلس”.
وكانت أعلنت سابقا “استشهاد شاب كان أصيب صباحا برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم الأمعري القريب من رام الله”، وسقوط “شهيدين برصاص الاحتلال في بيت فجار جنوب بيت لحم وفي دورا جنوب الخليل، وهما: محمد فريد حمدان ثوابتة (51 عاما)، وأنس ناصر محمد أبو عطوان (30 عاما)”.
من جهتها، أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها مع “39 إصابة” في مناطق الضفة.
وذكر مسؤول أمني فلسطيني أن الجيش الاسرائيلي ينفّذ الخميس “حملة توغلات غير مسبوقة في عدة مدن في الضفة الغربية، وهي الأعنف منذ بدء الحرب في غزة” قبل أكثر من شهر.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه “باعتقادي أن هذه التوغلات في مختلف المدن الفلسطينية هدفها إشغال سكان الضفة الغربية عن شيء ما يتم العمل عليه في غزة”.
واستشهد في الضفة الغربية أكثر من 178 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين وفق وزارة الصحة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أوقف أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر المنصرم، مشيرا الى أن غالبيتهم ينتمون الى حركة “حماس”.
جبهة لبنان تلتهب:
أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم الخميس، إصابة دبابتي ميركافا إسرائيليتين وسقوط طاقمهما “بين قتيل وجريح”، في هجوم صاروخي على موقع المطلة شمالي إسرائيل.
وقال في بيان: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإلحاقا ببيانها السابق عن الهجوم الصاروخي على موقع المطلة، تؤكد المقاومة الإسلامية إصابة دباباتي ميركافا وسقوط طاقمهما بين قتيل وجريح”، دون مزيد تفاصيل.
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق فوري بشأن الأمر، غير أنه أعلن في وقت سابق الخميس رصده إطلاق عدد من قذائف الهاون من الأراضي اللبنانية باتجاه شمالي البلاد.
وقال انه رصد إطلاق عدد من قذائف الهاون من الأراضي اللبنانية باتجاه شمالي البلاد، وفق بيان رسمي.
وقال في بيان: “عقب التحذيرات في شمال البلاد، تم إطلاق عدد من قذائف الهاون من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في حين هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي منصة الإطلاق التي تم إطلاق النار منها”.
وأضاف: “أطلق مسلحون قبل قليل عددا من الصواريخ المضادة للدبابات وأطلقوا النار من أسلحة خفيفة على موقع للجيش الإسرائيلي في منطقة المطلة”.