أحمد التجاني
من المسؤول عن استنساخ هذا المسخ من القرارات المميتة؟
الطرق السيارة، الوطنية، المعبدة وغير المعبدة.. كل الطرق أصبحت بجرة قلم من كثرة الأيادي الممسكة به، تؤدي للموت المؤكد!!
ويا ليت تلك الأيادي تناغمت أو حتى استخارت قبل أن تخط خبط عشواء.. كل توقيع تاه بمريديه في سطر مختلف، واشتبك الأفقي بالعمودي فأصبح المخطوط ككتاب تلميذ كسول مهمل، تجلى في مشاهد هندسية سمجة على الطرقات..
إلى أمد قريب من زمن الوباء هذا، شعرنا بالتميز، وضرب بقرارات الوطن الاستباقية المثل في قنوات عالمية.. أو هكذا أوهمونا.. إنما راقت لنا الأرقام والمشاهد، وزاد اعتزازنا بذواتنا و وطننا، لكن منذ أمس، تحول المشهد لمأساة مهينة للبشر، جحافل بالآلاف من المشاة اتخذت الفيافي والجبال مسالك في طريقها.. ليوم العيد، هربا من منع الفجأة ! أو غلاء تذاكر السفر..
مشهد ذكرني بالمسيرة الخضراء، لكن، شتان بين مسيرة العزة والكرامة، ومسيرات الإهانة الآخذة في التعاظم كل دقيقة.. فوضى تغرق فيها البلاد والعباد..
بل حتى السلطات التنفيذية للقرار/العار في المحليات أو الأقاليم اضطرت للتعامل بمنطق حوزتي حوزتي وبعدها الطوفان.. كل يصدر الأزمة للآخر.. وسأختصر موقفي اتجاههم بعبارة عامية.. الله يحسن العوان لكل تلاوين المقاومة الميدانية لتقويم وتجميل الوجه القبيح لقرارات “المكيفات”..
طفح كيل السلطات المحلية بعد مجهود خمسة أشهر من الاحتراز واليقظة ماديا وأمنيا، ومعهم شعب هانت أمامه ضريبة كورونا في وضعها الواهن اليوم، مقارنة مع قرار حكومي بتبعات كالوباء.. حصد ويحصد وسيحصد طيلة الطريق إلى العيد أرواحا، ومعها ما تبقى من كرامة..