في أعقاب ما حصل في الجولان المحتل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، بمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين جراء قصف صاروخي نفذه “حزب الله” على بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
وقال موقع “حدشوت بزمان” العبري، “لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم جراء انفجار صاروخ أطلق من لبنان وسقط في مجدل شمس”، وأشار الإسعاف الإسرائيلي إلى إصابة 30 شخص على الأقل بينهم 7 بجراح خطيرة.
وكانت الطواقم الطبية قد أفادت بأنها تلقت “بلاغا أوليا عن إصابة 11 شخصا بينهم 5 بحالة حرجة و6 بحالة خطيرة”، وبحسب الطواقم الطبية فإن أعمار القتلى تتراوح بين 10 و20 عاما
ولاحقا، أوضحت أن عدد الإصابات الحرجة ارتفع إلى 7، وذكرت أن عددا آخر من المصابين (لم تحدده) نقل إلى عيادات محلية لتلقي العلاج.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتواجد في واشنطن، إنه أجرى مشاورات أمنية عقب إطلاعه على الحدث في مجدل شمس، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن الحديث عن سقوط مُسيرة مفخخة أطلقت من لبنان.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “رصد سقوط قذيفة في منطقة مجدل شميس وتم الإبلاغ عن سقوط ضحايا”، وأضاف أن مروحياته وقواته بالتعاون مع الطواقم الطبية تعمل “على إجلاء الضحايا”.
ويتضح من التفاصيل أن حزب الله أطلق رشقة صاروخية من 40 قذيفة استهدفت مواقع للاحتلال في الجولان، اعترض الاحتلال بعضها وسقطت بعضها في منطقة مفتوحة، فيما سقطت قذيفة في ملعب مجدل شمس حيث نظمت مباراة كرة قدم.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي إنه “بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في الشمال في تمام الساعة 17:24، فالحديث عن إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدد منها بينما سقطت الباقية في منطقة مفتوحة”.
وتابع أنه “بخصوص الإنذارات في تمام الساعة 17:55 تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات. بعد وقت قصير تم تفعيل إنذار في منطقة مجدل الشمس بعد رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان”.
وأضاف أن “القذيفة سقطت لترد تقارير عن إصابات. مروحيات وقوات الجيش هرعت للمكان لإجلاء المصابين”.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري يوم السبت إن حادثة مجدل شمس هي الأصعب منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
وأكد دانيال هاغاري أن الجيش الإسرائيلي يجهز ردا على حزب الله بعد أن أدى صاروخ أطلق من لبنان إلى مقتل 10 أشخاص من بينهم أطفال، في ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان المحتلة.
وأضاف “معلوماتنا الاستخباراتية واضحة.. حزب الله مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء”.
واتهم حزب الله بالكذب بعد نفي الجماعة اللبنانية المسؤولية عن الواقعة.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه حتى الآن لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.
ومن الواضح أنهم ينتظرون التشاور الأمني مع رئيس الوزراء والمؤسسة الأمنية قبل اتخاذ قرار بشأن تغيير المبادئ التوجيهية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء السبت أن 10 أشخاص على الأقل قنلوا وأصيب 30 جراء قصف صاروخي على بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
ووجه الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء نتنياهو المتواجد حاليا بواشنطن، أصابع الاتهام إلى حزب الله اللبناني وتوعده برد قاس.
وردا على تلك الاتهامات، نفى مصدر مطلع في “حزب الله” اللبناني لـ RT مسؤوليته عن عن الحادثة وأكد أنه لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان المحتل.
