الشوارع/متابعة
برزت ملامح مخطط جهمني غادر، ضمن مشروع تخريبي كان يستهدف المغرب، من خلال ما أعلنه المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفاصيل تهم زعيم الخلية الداعشية التي أحبطت مساعيها اليوم الخميس.
وقال “البسيج” إن الأبحاث والتحريات المنجزة أكدت أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة ويصنف ضمن المشتبه فيهم الخطيرين.
وأوضح المصدر نفسه أن هذا الزعيم خطط بمعية باقي المساهمين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف عدة منشآت وأهداف حساسة، وذلك باستخدام عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة.
وأفاد “البسيج” أن المشتبه فيهم كانوا قد قاموا بمهام استطلاعية، قصد رصد وتحديد الأهداف المزمع استهدافها بواسطة عمليات انتحارية، باستعمال سترات مفخخة، إيذانا بإحداث خسائر جسيمة وإعطاء وقع كبير لهذه العمليات الإجرامية، خدمة للأجندة التخريبية لما يسمى بتنظيم “داعش”.
وتم تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وأسفرت عن توقيف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة.
وفي تفاصيل ما جرى اليوم على الأرض، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد من تفكيك خلية إرهابية تابعة لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإحباط مخططاتها التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد، ولها ارتباطات في عدة مدن مغربية.
وأضاف البلاغ ذاته أن أحد المشتبهين أبدى مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري.
كما حاول المشتبه فيه، الموقوف بمدينة تمارة، يضيف البلاغ تفجير نفسه باستعمال قنينة للغاز من الحجم الكبير، مبديا مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربع عيارات نارية وقنابل صوتية وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، مما مكن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه.