الشوارع ــ متابعة
توصل علماء مختصون في الزلازل، بناء على بينات قمر صناعي مهمته رسم خرائط لسطح الأرض، وأعاد نشر هذه النتائج موقع “ساينس برس، الى تفسير اسباب الزلزال الذي أودى بحياة نحو 3000 شخص في المغرب.
ويعتقد هؤلاء العلماء أن مصدر زلزال الحوز صدع ربما كان خاملا لعشرات منذ ملايين السنين، .
ويسمى هذا الصدع في القشرة الأرضية اسم “تيزي ن تيست”، وقد تعود أصوله إلى تجمع قارة بانجيا العملاقة قبل 300 مليون سنة، ثم انقسمت إلى عدة قطع أصبحت تدريجيًا تشكل القارة الإفريقية.
ويعود آخر نشاط لها إلى زمن تكوين جبال الأطلس الكبير، أعلى كتلة صخرية في شمال أفريقيا، أو على الأقل كان يُعتقد أن هذا الصدع كان خاملًا منذ ذلك الحين، لكن زلزال 8 سبتمبر قد يشكك في ذلك.
جاءت هذه الاعتقادات بناء على الملاحظات التي أجراها الاثنين الماضي القمر الصناعي الأوروبي Sentinel-1a، وهو جزء من مجموعة من الأقمار الصناعية المنشغلة برسم خرائط لسطح الأرض.
وللقيام بذلك، ترسل هذه الأقمار الصناعية إشارات رادارية تسمح بقياس الاختلافات الصغيرة في الأرض. في هذه الحالة، سمحت هذه التقنية للجيولوجيين جوديث هوبارد وكايل برادلي، من جامعة كورنيل، بمقارنة البيانات التي تم جمعها قبل الزلزال، والإشارة إلى المكان الذي تحركت فيه الأرض.
لكننا نتحدث عن حركة في حدود المليمتر، وهو مستوى الدقة الذي تستطيع هذه الأقمار الصناعية تحقيقه. مما يعني أنه في ظل غياب مثل هذه الأقمار الصناعية، فقد غاب عنا الكثير حتى الآن حول الحركات الدقيقة للصفائح التكتونية.
ويزداد الأمر تعقيدًا عندما ندرك أن الحركات الدقيقة المعنية لم تشكل خطًا مستمرًا، وهذا ما تكشفه الخريطة التي نشرها هوبارد وبرادلي. وهذا يعني أن “التمزق” في الأرض لم يصل إلى السطح، أو ما يسمى في مصطلحات الجيولوجيين “الزلزال الأعمى