الشوارع
فجأة، وكما يحصل هذه الأيام بطريقة شوفيات إكشوان، يمكن لإعلام آخر زمن أن يصنع من قطعة “خنونة” يابسة أيقونة، ومن مجرى مياه عادمة عين الشفاء، ومن الرأسمالي ثائرا، ومن البورجوازي المتعفن جيفارا 2020.
إنه إعلام “ازبيلات” ذو السطوة الاصطناعية وصاحب الميزانيات الفلكية والدهم البزبززي السخي، هو القادر على جعل الوزير حفيظ العلمي بطلا قوميا ومعلما يعطي الدروس في الوطنية وبالمجان.
فالوزير الملياردير العلمي ربما يشعر بالملل هذه الأيام فنصحه طبيبه النفسي بممارسة رياضة “التبوريدة. ولأن حفيظ ليس “بارديا” ولم يسبق له ركب على عود ملاطي في طفولته، ولذا كان يجب تدريبه وتصويره كفارس مغوار على صهوة جواد أصيل يقفز على حيط قصير اسمه “بيم”.
ولأن من يجبن عن ممارسة النقد للمفسدين الحقيقيين، يهتدي مباشرة إلى محطة تفريخ لكلام وهي شتم تركيا وأردوغان ومن والاهم أو يبدو أنه يواليهم أو يشبههم، ولا أفضل في هذا الباب من اتهام بيجيدي المغرب باللاوطنية والتواطؤ مع إخوان أردوغان.
ولأكل الشوك أصول طبعا، ومن ثمة وجدت الرباعة إياها الفرصة سانحة للركوب على كلام الوزير العلمي، واعتبار كلامه بالبرلمان دروسا في الوطنية لحكومة يقودها حزب لولايتين بموافقة وتعيين ملكي لرئيسها في احترام كامل للدستور.
إن من يلعب إعلاميا لعب البراهيش هذا لا يدري أنه يتهم “حكومة صاحب الجلالة” بالعمالة للأجنبي/التركي.
إن من يغار على الاقتصاد الوطني حقا يجب أن يسلك يده في جيبه/رصيده/ثروته التي لم يسأله أحد من اين كانت له؟ ويؤدي حقوق الخزينة ضريبيا، حتى يرفع رأسه أمام الناس ويكون منسجما مع نفسه.
على من يخاف على اقتصاد المغرب فعلا أن يصطف إلى الداعين إلى سن قانون الضريبة على الثروة و قانون مكافحة الإثراء غير المشروع، حتى يتحدث من يتحدث عن بينة.
على من يخشى إفلاس “مول الحانوت” المغربي صدقا أن يصنع مواد محلية بأسعار وجودة تنافسية تكسر ظهر المواد الأجنبية، من تركيا إلى الصين مرورا بالمدللة فرنسا.
قبل أن يتبورد مولاكم العلمي في البرلمان في تمثيلية سمجة، عليه أن يقدم حساب بيعه مجموعته “سَهام للتأمين” لشريكه الجنوب الإفريقي “سانلام”، بأكثر من مليار دولار.
منيار دولار يا مغاربة..شحال خصو يخلص ضريبة للدولة؟؟
نوض أسي خلص واجباتك للوطن وكن وطنيا فعلا لا قولا، ثم التحق بنا نتبورد جميعا في مواسم أولياء الله الصالحين من موسم عبد الله ابن مغار ………….إلى سيدي محمد بنمنصور بالغرب.
www.achawari.com
