الشوارع
بعد وقت غير يسير من التحلي بالحكمة وضبط النفس من قبل الرباط،لم يعد للصبر متسع أمام بلطجة وإرهاب عصابات البوليساريو بمعبر الكركرات، فأعلت المملكة المغربية أنها قررت التدخل لإنهاء عرقلة ميليشيات “البوليساريو” حركة النقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها اليوم الجمعة، إن “البوليساريو” وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو.
واضافت الوزارة نفسها أن هذه التحركات الموثقة، تشكل بحق أعمالا متعمدة لزعزعة الاستقرار وتغيير الوضع بالمنطقة، وتمثل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا حقيقيا لاستدامة وقف إطلاق النار، كما أن هذه التحركات تقوض أية فرص لإعادة إطلاق العملية السياسية المنشودة من قبل المجتمع الدولي.
أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، أعلنت الوزارة اليوم أن المغرب قرر التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له.
وأبرزت الوزارة، أنه بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري.
www.achawari.com