احتفل إمبراطور اليابان السابق أكيهيتو الذي تنازل عن العرش عام 2019 اليوم الاثنين بعيد ميلاده الـ91 وهو بحالة صحية جيدة ويرعى زوجته ويقوم بأبحاثة حول البيئة.
ووفقا لوكالة البلاط الإمبراطوري يواصل الإمبراطور السابق أبحاثه حول أسماك “القوبيون”، ويقوم برعاية زوجته، إلى جانب الصلاة من أجل حلول السلام، رغم كبر سنه.
وفي الوقت الحالي، يحمل أكيهيتو، الذي تنازل عن العرش في عام 2019 وسلم “عرش الأقحوان” لابنه الإمبراطور ناروهيتو، لقب الإمبراطور الفخري.
واشارت الوكالة إلى نه ومنذ ذلك الحين، تراجع أكيهيتو عن آداء الواجبات الرسمية، ويستمتع بوقته بهدوء بينما يقوم بالاعتناء بزوجته الإمبراطورة السابقة ميتشيكو البالغة من العمر 90 عاما، التي كُسرت ساقها في أكتوبر الماضي ولا تزال تتعافى.
وأفادت وكالة البلاط الإمبراطوري بأن الروتين اليومي لأكيهيتو يتضمن قراءة الصحف في الصباح والمساء، ومشاهدة الأخبار مع زوجته ميتشيكو أثناء تناول الوجبات.
ومن المقرر أن يحتفل الإمبراطور السابق بعيد ميلاده، اليوم الاثنين، مع أقاربه وضيوف آخرين.
وجاء نحو 58 ألف ياباني قبل أيام القصر الإمبراطوري وسط العاصمة اليابانية طوكيو لتهنئة الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو وأسرتهما بعيد رأس السنة.
وقال الإمبراطور في خطاب ألقاه أمام الجمهور المحتشد بمناسبة العيد: “أهنئكم بعيد رأس السنة. وتسرني إمكانية الاحتفال به معكم تحت هذه السماء الصافية. وأدعو لأن يكون هذا العام جيدا بالنسبة لأكبر عدد ممكن من الناس. وأصلي من أجل السلام والسعادة للشعب الياباني والعالم كله”.
وتعد تهنئة الإمبراطور من أهم تقاليد رأس السنة في اليابان. وسنويا يأتي آلاف من الناس إلى القصر للقيام بذلك. ووفق التقليد الياباني السائد يقوم الإمبراطور وأعضاء أسرته بالترحيب بمواطنيه من شرفة القصر الإمبراطوري المغلقة باستخدام الزجاج المضاد للرصاص. وخلال يوم واحد يخرج الإمبراطور أكيهيتو وأسرته إلى هذه الشرفة 5 مرات ليحيي الجماهير المحتشدة.
وستكون هذه هي المرة الأخيرة التي بإمكان سكان البلاد فيها تهنئة الإمبراطور أكيهيتو بهذه المناسبة، إذ من المتوقع أن يتنازل في 30 أبريل القادم عن العرش بسبب عمره الكبير. ومن المخطط أن تجري في اليابان في 1 مايو المقبل مراسم تولي ابنه الكبير الأمير ناروهيتو العرش خلفا لأبيه.
وولد إمبراطور اليابان أكيهيتو عام 1933. ووافقت الحكومة اليابانية في ديسمبر عام 2016 بشكل نهائي على موعد تنازله عن العرش، غير أن القوانين اليابانية السابقة لم تسمح بذلك.